أحمد قذاف الدم ينفي مزاعم حول ثروات القذافي
في تصريح مثير للجدل، أكد أحمد قذاف الدم، المسؤول الليبي السابق وأحد أبرز المقربين من الزعيم الراحل معمر القذافي، أنه لا يمتلك القذافي أي استثمارات شخصية في الخارج. وأوضح قذاف الدم أن الشائعات المتعلقة بسيطرة القذافي على ثروات ليبيا في مصر أو أي دولة أخرى لا تعكس الواقع، بل هي تمثل حربًا نفسية بلا أساس. وأفاد بأن الأموال الليبية في مصر تعود للدولة الليبية، وليست تحت سيطرة الأفراد، منكرًا أن يكون هو من يتحمل مسؤولية إدارتها أو اتخاذ أي قرارات بشأنها.
في سياق متصل، شدد قذاف الدم على أن ليبيا غير متورطة في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر ومرافقيه، والتي أثارت جدلاً كبيرًا على مدار السنوات. وأكّد أن الاتهامات للنظام الليبي السابق في هذا الشأن تفتقر إلى الأدلة القاطعة، وأنها استخدمت سياسيًا لتشويه صورة ليبيا في مراحل مختلفة.
كما تناول أحداث عام 2011، مشيرًا إلى تعرض ليبيا لأكثر من أربعين ألف غارة جوية خلال تلك الفترة، وهو ما أدى إلى انهيار النظام الليبي ودخول البلاد في حالة من الفوضى والانقسام. واعتبر قذاف الدم أن القوى الغربية، إلى جانب من أسماهم بـ”الإخوة الأعداء”، يتحملون المسؤولية عن تدمير ليبيا ومقتل القذافي، مؤكدًا أن التدخلات الخارجية كانت تهدف إلى تفكيك الدولة الليبية ومصادرة قرارها الوطني.
بالإضافة إلى ذلك، تطرق قذاف الدم إلى موقف القذافي من اليهود، حيث أشار إلى أن الزعيم الليبي لم يكن عدوًا لليهود، وبدلاً من ذلك، كان يحرص على تبني موقف معتدل، رغم السنوات الطويلة من التوتر والصمت في العلاقات. وأكد أن القذافي كان يسعى إلى إقامة علاقات متوازنة مع مختلف الأطراف الدولية بعيدًا عن الصراع أو التحريض.
ختامًا، أشار قذاف الدم إلى أن القذافي لم يُقتل كما يزعم البعض، مرفقًا حديثه بتلميحات حول وجود تفاصيل غامضة بشأن مصيره الحقيقي، مؤكدًا أن الكثير من الروايات حول نهاية حكم القذافي لا تعكس الحقائق، بل تخدم أجندات سياسية وإعلامية معينة.
أحمد قذاف الدم يتحدث عن القذافي
يتناول أحمد قذاف الدم في تصريحاته العديد من النقاط المهمة حول القذافي، سواء فيما يتعلق بترتيبات مالية مزعومة أو اتهامات تتعلق بقضايا تاريخية. من خلال تسليط الضوء على الموقف الليبي من القضايا الحساسة ورفض الشائعات، يسعى قذاف الدم إلى تقديم رؤية بديلة لتاريخ ليبيا في ظل نظام القذافي. يظل المأزق السياسي والاقتصادي الذي تمر به ليبيا عاملاً رئيسيًا في تشكل هذه الآراء والنقاشات التي تستمر في إثارة الجدل، مما يعكس تعقيدات المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد.
تعليقات