رصد 12.9 مليون رسالة متطرفة في إطار مكافحة التطرف
كشف مركز اعتدال العالمي لمكافحة التطرف عن تحليل أجرى مؤخرًا يُظهر رصد أكثر من 12.9 مليون رسالة تحمل طابعًا متطرفًا خلال فترة 90 يومًا، في إطار جهوده الرامية إلى مكافحة خطاب الكراهية والعنف. هذه الرسائل تتضمن مزيجًا من المحتوى التحريضي والدعائي، مما يعكس الحاجة المستمرة لمراقبة وتفكيك هذه الشبكات الخطيرة.
تحليل محتوى الرسائل المتطرفة
بيّن المركز أن نسبة 66% من الرسائل التي تم رصدها، أي حوالي 8.5 مليون رسالة، تتضمن محتوى يدعو إلى العنف والتحريض، بينما تشكل الرسائل الأخبارية 34% فقط، أي ما يقدر بنحو 4.4 مليون رسالة. ويشير التحليل إلى أن الدعاية المتطرفة ليست مجرد رسائل فردية، بل هي شبكة معقدة من الرسائل المتكاملة المصممة لدفع الأفراد نحو العنف والكراهية.
تُستخدم هذه الرسائل لتحقيق أهداف متعددة، منها أهداف تتعلق بتقويض الأمن والاستقرار وإضعاف الاقتصاد. بينما تساهم الرسائل الإخبارية في خلق صورة مشوهة للواقع، تُعزز من السرد المضلل الذي يخدم مصالح التنظيمات الإرهابية. يسلط هذا التركيز على أهمية استهداف الأمن بوصفه ركيزة أساسية لبناء الثقة في المجتمعات وحمايتها من التهديدات المحتملة.
في النهاية، يُعتبر هذا التقرير خطوة مهمة نحو كشف النقاب عن آليات العمل التي تستعملها الجماعات المتطرفة لنشر أفكارها، وما يتطلبه ذلك من جهد جماعي لمواجهتها، إذ يتعين على المجتمعات العمل سويًا لتعزيز الوعي ونشر رسائل إيجابية تعزز من ثقافة التسامح والسلام.
تعليقات