هدوء حذر يعم جاكرتا بعد الاحتجاجات الدامية والمطالبات بمحاسبة المسؤولين

احتجاجات في جاكرتا تزامناً مع ذكرى المولد النبوي

تعيش العاصمة الإندونيسية جاكرتا حالة من الهدوء الحذر اليوم، مع إحياء ذكرى المولد النبوي، عقب أسبوع من المظاهرات التي شهدتها البلاد. الاحتجاجات الحالية، التي يقودها الطلبة والعمال ومنظمات حقوق الإنسان، تأتي نتيجة للاحتجاج على بدلات السكن المُخصّصة لأعضاء البرلمان، وقد شهدت تصاعداً في أعمال العنف بعد وفاة سائق دراجة نارية أثناء إحدى المظاهرات، مما أدى إلى تفجر الغضب في عدة مناطق من إندونيسيا.

تظاهرات تعبر عن الغضب الشعبي

اجتمع ممثلو الطلاب مع مسؤولي الحكومة ونواب البرلمان لعرض مطالبهم المتعلقة بامتيازات النواب وسبل تعامل الشرطة مع المتظاهرين. ومع ذلك، لم يتمكنوا حتى الآن من لقاء الرئيس برابوو سوبيانتو. تفيد التقارير من منظمات حقوق الإنسان بأن المواجهات resulted عن مقتل 10 أشخاص وإصابة أكثر من ألف، بينما اعتقلت السلطات أكثر من 3000 شخص، وفقاً لتقرير منظمة هيومن رايتس ووتش.

في ضوء هذه التطورات، كثّفت الشرطة من إجراءاتها الأمنية في العاصمة، حيث تم نشر نقاط تفتيش وتسيير دوريات، مع وجود قناصة في المواقع الحيوية، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في حركة المرور. كما تقرر استمرار التعليم عن بُعد في المدارس والجامعات، وأصدرت توجيهات للموظفين الحكوميين بالعمل من منازلهم.

تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات أثرت سلباً على الممتلكات، حيث تضررت منازل بعض المسؤولين والنواب، وتم إلغاء جزئي لزيارة الرئيس الصيني في وقت يواجه فيه تحديات سياسية وأمنية متزايدة. ويطالب المتظاهرون بمحاسبة النواب على الامتيازات المبالغ فيها وتحسين أداء الشرطة في التعامل مع الاحتجاجات.