المشاريع السعودية لإعادة الإعمار في سوريا
أعلنت المملكة العربية السعودية أمس عن بدء تنفيذ حزمة من المشاريع في سوريا، تتضمن إزالة الأنقاض في دمشق وريفها، فضلاً عن إعادة تأهيل المدارس والمستشفيات والمخابز في مختلف المناطق السورية، وذلك بعد أن تعهدت باستثمار أكثر من 6.4 مليار دولار. جاء ذلك خلال فعالية نظمت في دمشق بحضور عبدالله الربيعة، رئيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ووزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح.
مبادرات الدعم الإنساني
شهد الحفل توقيع اتفاقيتين تتعلقان بمشروع “التأهيل وإزالة الأنقاض”، حيث تم الاتفاق على إزالة أكثر من 75 ألف متر مربع من الأنقاض من الطرقات والمرافق العامة لتحسين حركة السكان في محافظة دمشق وريفها. كما تم الإعلان عن تشكيل وحدة إدارة مختصة لإزالة الأنقاض، مع خطة لإعادة تدوير ما لا يقل عن 30 ألف متر مربع من الأنقاض الناتجة عن تدمير العديد من المنازل، وخاصة في ريف دمشق.
وأشارت المملكة إلى أنها ستقدم بعض المعدات الضرورية لدعم عمليات إزالة الأنقاض بشكل مستدام خلال السنوات المقبلة. بالإضافة إلى ذلك، شملت الاتفاقيات مشاريع لتأهيل وترميم 34 مدرسة في محافظات حلب وإدلب وحمص، إلى جانب تجهيز 17 مستشفى بالأجهزة الطبية اللازمة لإنقاذ حياة المرضى، وكذلك إعادة تأهيل حوالي 60 مخبزاً لتلبية احتياجات السكان من الخبز.
كما تم التوقيع على اتفاقية لتحسين شبكات الصرف الصحي وآبار المياه في العاصمة دمشق. قال الربيعة إن هذه المشاريع تستهدف القطاعات التي تمثل احتياجات ملحة للسوريين، مساهمةً في جهود التعافي وتخفيف معاناة المتضررين من آثار الحرب. من جانبه، أشار الصالح إلى أن الحرب تركت خلفها فوضى من الأنقاض، ما يعقد جهود التعافي والاستجابة الإنسانية، ويشكل تهديداً لحياة المدنيين.
وفيما تقدر الأمم المتحدة تكاليف إعادة الإعمار بعد الحرب بأكثر من 400 مليار دولار، تم الإعلان عن عدد من الاتفاقات والمشاريع منذ الإطاحة بالنظام. الشهر الماضي، وقعت السعودية اتفاقيات استثمار رئيسية بقيمة 6.4 مليار دولار مع سوريا، وفي يوليو، تم توقيع اتفاق بقيمة 800 مليون دولار مع شركة موانئ دبي العالمية لتطوير ميناء طرطوس، بحسب ما نشرته وسائل الإعلام الرسمية السورية.
تعليقات