مأرب: مركز الملك سلمان يساهم في وداع الدفعة الثالثة من أطفال مشروع “كفاك” لإعادة الإدماج الاجتماعي

مشروع كفاك في مأرب لإعادة إدماج الأطفال المتأثرين بالنزاع

نظمت مدينة مأرب حفل توديع خاص بالدفعة الثالثة من الأطفال المستفيدين من مشروع “كفاك” الذي يهدف إلى إعادة إدماج الأطفال الذين ارتبطوا بالنزاع المسلح، بدعّم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. يستهدف المشروع، في دورته الثالثة، تأهيل ودمج 25 طفلاً تأثروا بالنزاع، بالإضافة إلى توفير تدريب لـ 25 من أولياء أمورهم في مجالات مهنية ضمن برنامج التمكين الاقتصادي، الذي يشمل مهارات الخياطة وصناعة المعجنات، وذلك بهدف توفير مصادر دخل مستقرة لهذه الأسر.

برنامج إعادة التأهيل وتنمية الأسر

عبّر الدكتور عبدربه مفتاح، وكيل محافظة مأرب، خلال الحفل عن امتنانه للدعم السعودي السخي عبر مركز الملك سلمان، مشيراً إلى أن اليمن يشهد حالياً مشاريع للبناء والتنمية والتمكين. وأضاف أن المملكة العربية السعودية تقف دائماً بجانب اليمن واليمنيين من خلال مشاريع إنسانية وتنموية، مما يجعل مشروع “كفاك” تجسيداً حياً لهذا الدعم، حيث يتحمل المشروع مسؤولية كبيرة في رعاية الأطفال النازحين والمتأثرين بالنزاع.

وأكد الدكتور عبدالباري الأهدل، مدير المشروع، أن “كفاك” يمثل منارة أمل للأطفال لإعادة حقوقهم الأساسية في التعليم واللعب والعيش بسلام. وأوضح الأهدل أن المشروع لا يركز فقط على إعادة دمج الأطفال نفسياً واجتماعياً، بل يمتد ليشمل تمكين أسرهم اقتصادياً لتوفير بيئة آمنة ومستقرة تعزز فرص تعافي الطفل والمجتمع بشكل عام.

تضمن الحفل أيضاً فقرات فنية قدّمها الأطفال المستفيدون، مما أظهر التغيرات الإيجابية في حالتهم النفسية. كما تم عرض فيلم وثائقي يُبرز تفاصيل حياتهم اليومية داخل المركز، موثقاً لحظات الاستيقاظ حتى نهاية اليوم بصورة صادقة تعكس مسار تعافيهم.

في ختام الحفل، تم تكريم الأطفال وأولياء الأمور الذين تمت مقابلتهم، بالإضافة إلى توزيع أدوات التمكين المهني عليهم للبدء في مشاريع صغيرة تساعدهم في تحسين ظروفهم المعيشية. يواصل مشروع “كفاك” بذلك دوره في زرع الأمل واستعادة الطفولة التي حاولت الحرب القضاء عليها، مؤكداً أن طريق التعافي يبدأ من الإنسان، وتحديداً من الطفل.