هل انتهى عصر الدوسري؟ شمس أبو الشامات تشرق في سماء السعودية

في عالم الساحرة المستديرة، تبرز دائمًا أسماء واعدة تسرق الأضواء وتحمل راية النجومية، خاصة بعد اختفاء بريق لاعبين اعتادت الجماهير على تألقهم. المنتخبات الكبيرة وجدت نفسها مجبرة على استقطاب وجوه جديدة في ظل تراجع الأداء البدني والفني لبعض من نجومها، مما وفر الفرصة لكفاءات شابة لاستغلالها وإحداث فرق على أرض الملعب. إلا أن الأداء في المستطيل الأخضر يظل هو المقياس الحقيقي الذي يكشف عن من يستحق البقاء في دائرة الضوء ومن يجب أن يغيب عن المشهد الكروي.

إصابات متكررة

يعتبر سالم الدوسري واحدًا من أبرز لاعبي الكرة السعودية على مر التاريخ، ولكن الإصابات المتكررة حرمت اللاعب من كتابة مسيرة كروية أسطورية مع الأخضر. فقد أظهرت الإحصائيات أن نجم الهلال غاب عن 16 مباراة للمنتخب السعودي من 2018 حتى 2025 بسبب الإصابة. مع اقترابه من نهاية مسيرته الرياضية نظرًا لوصوله إلى 34 عامًا، يعاني سالم من متاعب متكررة، مما يفتح المجال أمام المدرب الفرنسي هيرفي رينارد للبحث عن خليفة مناسب يتولى مسؤولية قيادة الأخضر في السنوات القادمة.

نجم صاعد

تظهر الكرة السعودية بوادر نجم جديد يتمثل في صالح أبو الشامات، الذي قدم مستويات رائعة خلال المباراة الودية ضد مقدونيا الشمالية. وقد تمكن أبو الشامات من ملء الفراغ الذي تركه غياب سالم الدوسري، ليتألق كأحد أبرز المواهب الواعدة في المملكة. بدأ مشواره الاحترافي في الأهلي قبل أن ينتقل إلى القادسية، ثم إلى التعاون، وبعدها إلى الخليج، ليعود في النهاية إلى النادي الذي نشأ فيه.

اختيار رينارد

استدعى رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، صالح أبو الشامات ليمثل الصقور للمرة الأولى. وقد أثبت اللاعب أنه يستحق الفرصة حيث أصبح عنصرًا خطيرًا في مواجهة الدفاع المقدوني. انعكس أداؤه المتميز على إحصائياته حيث حصل على أعلى تقييم بين لاعبي المنتخب بواقع 8.2 خلال المباراة. سجل لاعب أهلي جدة 62 لمسة للكرة، وقدم 40 تمريرة دقيقة من أصل 50، بالإضافة إلى صناعه فرصتين محققتين، بما في ذلك هدف المباراة، وفاز في 3 من أصل 5 صراعات ثنائية خلال 68 دقيقة لعب.