تفاصيل جديدة حول الخطة العسكرية الحاسمة للقضاء على الحوثيين

التهديد الحوثي للأمن الدولي والتجارة العالمية

حذر خبير في منتدى الشرق الأوسط من أن التهديد الحوثي في البحر الأحمر أصبح يشكل خطرًا مباشرًا على الأمن الدولي والتجارة العالمية، داعيًا الولايات المتحدة إلى اعتماد خطة استراتيجية شاملة تتجاوز الضربات العسكرية المحدودة.

المخاطر المتزايدة في البحر الأحمر

وأشار التحليل، الذي أعده إريك نافارو، إلى أن المليشيا صعّدت هجماتها خلال يوليو 2025، مستهدفة سفنًا دولية وناقلات بحرية، في مؤشر واضح على استمرار الحوثيين في تصعيد العنف بدعم إيراني، وسط تقاطع مصالح إقليمية ودولية تشمل إيران والصين. وأكد المنتدى أن البحر الأحمر يعد ممرًا حيويًا يمر عبره نحو 15% من التجارة العالمية، وأن استمرار الهجمات الحوثية يرفع تكاليف الشحن والتأمين، ويؤجج التضخم، مهددًا استقرار اقتصادات إقليمية ودولية.

وأبرز التحليل أهمية دعم القوات اليمنية الأكثر فاعلية ضد الحوثيين، مثل المقاومة الوطنية بقيادة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، وألوية العمالقة، والقوات في مأرب، وقوات المجلس الانتقالي. هذه القوات تمثل شرطًا أساسيًا لنجاح أي خطة أمريكية، مع التأكيد على أن التنسيق السياسي مع مجلس القيادة الرئاسي يمنح الغطاء اللازم لتفعيل هذه القوات على الأرض.

ويقترح نافارو خطة استراتيجية تمتد لمدة 15 شهرًا، تتضمن تكثيف الضربات الجوية والعمليات السيبرانية، وزيادة الدعم للقوات اليمنية، وفرض مناطق حظر بحري حول موانئ الحوثيين. يجب أن تُعزز هذه الإجراءات بحملات دبلوماسية وإعلامية لعزل المليشيا وتجفيف مصادر تمويلها.

تشمل الخطة أيضًا الاستثمار في موانئ بديلة مثل عدن والمكلا، وزيادة الضغط على سلطنة عمان لوقف تهريب الأسلحة الإيرانية، وتعزيز التحالف البحري الإقليمي بقيادة أمريكية. وفي سياق هذه الاستراتيجية، يُعتبر هزيمة الحوثيين ضرورة حتمية وليست خيارًا ثانويًا، حيث أن أي تراخٍ أمريكي سيُفسر كضعف ويفسح المجال أمام نفوذ إيراني وصيني أكبر في طرق التجارة الدولية.