العرض الفرنسي لتأجيل العقوبات على إيران
أعلنت فرنسا عن اقتراح تقدمت به لإيران يتعلق بتأجيل إعادة فرض العقوبات الدولية المفروضة عليها. ويتوقف هذا العرض على تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإظهار نية حسنة، لكن إيران رفضت هذا العرض بشكل قاطع.
الرد الإيراني على العقوبات المحتملة
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أوضح أن العقوبات ستعاد فرضها على إيران بعد مرور 30 يومًا، مع الإبقاء على إمكانية استمرار الحوار الدبلوماسي. هذه العقوبات تشمل قطاعات حيوية مثل المصارف والتقنية النووية والأسلحة، مما يشير إلى عواقب وخيمة محتملة على الاقتصاد الإيراني.
في المقابل، أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إبراهيم عزيزي أن تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات من قبل الترويكا الأوروبية هو أمر غير مجدٍ. ورأى أن الدول الأوروبية تعاني من عدم القدرة على دعم مواقفها، وبالتالي لن يكون لهذه العقوبات أثر فعلي على إيران.
بدوره، صرح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الانقسامات الداخلية تمثل تهديدًا أكبر من آلية الزناد. ونفى صحة الادعاءات الأوروبية حول برنامج إيران النووي، مؤكدًا أن طهران لا تتجه نحو الحرب، لكنها سترد بشدة إذا تعرضت لأي عدوان.
علاوة على ذلك، أعلن سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرفاني أنه تم تسليم بلاده خطة من الدول الأوروبية الثلاث لتأجيل العقوبات الأممية، وشدد على أنها تحتوي على شروط مسبقة غير قابلة للتطبيق. ودعا إيرفاني الدول الثلاث إلى دعم تمديد فني قصير وغير مشروط للقرار 2231، مشيرًا إلى التزام إيران بالدبلوماسية، لكنه أكد أيضًا رفض بلاده التفاوض تحت ضغط أو إكراه.
تتوزع الآراء حول مدى تأثير العقوبات على إيران، لكن التصريحات المتبادلة تشير إلى أن الجانبين متمسكان بمواقفهما، مما يزيد من تعقيد الوضع.
تعليقات