تحشيدات عسكرية تابعة للفار تعبر الطريق الساحلي نحو العاصمة طرابلس

تحشيدات عسكرية في زليتن

أفاد شهود عيان بمرور عدد من السيارات المسلحة التابعة لجهاز “333” المستحدث، بقيادة محمد بحرون الملقب بـ”الفار”، عبر الطريق الساحلي بمدينة زليتن باتجاه العاصمة طرابلس. هذه التحركات تأتي في وقت شهدت فيه منطقة الخلة تحرك رتل من المدرعات نحو قصر بن غشير، مما يعكس تصاعدًا ميدانيًا في التحشيدات العسكرية التي تنفذها حكومة عبد الحميد الدبيبة ضد جهاز الردع لمكافحة الإرهاب بقيادة عبدالرؤوف كاره.

تصاعد التوترات العسكرية

تأتي هذه التطورات بعد أيام من توتر متصاعد بين الطرفين. حيث تسعى حكومة الدبيبة إلى إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية وفرض سيطرة مباشرة على مفاصل القوة داخل العاصمة. وفي المقابل، أعلن جهاز الردع حالة الاستنفار الكامل مما يدلل على رفضه لهذه التحركات. تحمل هذه الأحداث دلالات واضحة على أن الخلافات السياسية تتخذ أبعادًا عسكرية في الشارع الليبي، مما ينذر بين حين وآخر بزيادة حدة النزاع.

يعتبر هذا التصعيد العسكري مؤشرًا على المخاطر التي يواجهها الوضع الأمني في العاصمة، حيث تتجه جهود الحكومة نحو تشكيل تحالفات جديدة وكسب النفوذ في مدن رئيسية مثل طرابلس. يبدو أن الصراعات بين أجهزة الأمن المختلفة ستستمر في التصاعد، مما يقتضي من الفاعلين المحليين والدوليين أن يتخذوا خطوات عاجلة لاحتواء الوضع ودعوة الأطراف المتصارعة إلى الحوار. على الرغم من التحديات الكبيرة، إلا أن الأمل لا يزال قائمًا في إمكانية العودة إلى مسارات السلام والاستقرار في ليبيا.