يعتبر المولد النبوي الشريف من أبرز المناسبات الدينية التي ينتظرها المسلمون حول العالم بلهفة كبيرة، ويحظى بمكانة خاصة في فلسطين لما يحمله من قيمة روحية وعاطفية عميقة، ففي هذا اليوم المبارك يستحضر الناس السيرة النبوية العطرة ويتأملون في الرسالة التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم هدايةً للبشرية ونورًا يبدد الظلام، ومن هذا المنطلق، يحرص الفلسطينيون على معرفة موعد المولد النبوي الشريف لعام 2025 – 1447، وكذلك تاريخ الإجازة الرسمية المرتبطة به، ليتمكنوا من إحياء هذه الذكرى الطيبة بما يليق بعظمتها.
موعد المولد النبوي 2025-1447 في فلسطين
ينتظر المسلمون في دولة فلسطين بفارغ الصبر حلول المولد النبوي الشريف لعام 2025 – 1447، إذ يشكل هذا اليوم مناسبة دينية عظيمة تحمل في طياتها أبعادًا روحية وتاريخية عميقة، فهو ليس مجرد ذكرى عابرة، بل فرصة يستحضر فيها الفلسطينيون محبة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ويعبرون من خلالها عن ارتباطهم بسيرته العطرة ونهجه القائم على الرحمة ونشر الخير بين الناس.
وبحسب ما أظهرته الحسابات الفلكية ورؤية هلال شهر ربيع الأول، فإن موعد المولد النبوي لهذا العام سيكون يوم الخميس 4 سبتمبر 2025، الموافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول 1447هـ.
تاريخ عطلة المولد النبوي 2025 فلسطين
يسعى المسلمون في فلسطين لمعرفة تاريخ عطلة المولد النبوي الشريف لعام 2025، حيث تُعتبر هذه المناسبة إجازة رسمية معتمدة في البلاد، كما هو الحال في كثير من الدول الإسلامية، حيث تأتي هذه العطلة استذكارًا لميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتقديرًا لرسالته التي أرست قيم الرحمة والفضيلة، فضلًا عن حرص الدولة على ترسيخ الهوية الدينية وتعزيز التقاليد الإسلامية.
ومن هذا المنطلق، تمنح الحكومة الفلسطينية جميع العاملين في القطاعين العام والخاص إجازة رسمية مدفوعة الأجر، والتي تحل هذا العام يوم الخميس 4 سبتمبر 2025، الموافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول 1447هـ، ليكون مناسبة تعبق بالروحانية وتتيح للناس فرصة لاستلهام الدروس من السيرة النبوية العطرة.
وبما أن ذكرى المولد النبوي الشريف ستحل هذا العام في يوم الخميس، فإن الإجازة ستمنح غالبية الموظفين والطلاب فرصة أطول للراحة، حيث تمتد فعليًا لثلاثة أيام متتالية مع عطلة نهاية الأسبوع يومي الجمعة والسبت، وبهذا تتحول المناسبة إلى فرصة مزدوجة تجمع بين التأمل الروحي والاحتفال الديني من جهة، والاستجمام وقضاء الوقت مع العائلة من جهة أخرى.
فعاليات المولد النبوي 1447في فلسطين
تختلف مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من بلد إلى آخر، لكن روح المناسبة تبقى واحدة توحد المسلمين في كل مكان، وفي فلسطين، ورغم ما تعانيه من أزمات وحصار واعتداءات، يحرص الشعب على إحياء هذه الذكرى بروح مميزة تعكس عمق ارتباطهم برسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتلألأ الشوارع بالأعلام والزينة، وتتعالى الأناشيد والمدائح في الأجواء، بينما تحتضن الساحات والبيوت حلقات الذكر والابتهال التي تجمع الصغار والكبار على محبة النبي وسيرته العطرة.
في القدس، يجتمع الأهالي في فعاليات شعبية ورسمية، وقد دعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية إلى شد الرحال للمسجد الأقصى وإعماره بالصلاة والذكر، خاصة في ظل ما يتعرض له من تهديدات متواصلة من قوات الاحتلال والمستوطنين.
أما نابلس، فتستعيد موروثها العريق منذ الحقبة العثمانية، حيث تجوب فرق الإنشاد الأزقة والساحات مرددة التواشيح والقصائد النبوية، وسط مشاركة الأطفال بفرحة صادقة وحماسة لافتة.
وفي غزة، ورغم جراح الحرب وصعوبة الأوضاع، تصدح المساجد بالأناشيد عبر مكبرات الصوت، وتقام الدروس والخطب الدينية احتفاءً بالمولد الشريف، تأكيدًا على استمرار الرسالة النبوية الخالدة جيلاً بعد جيل في بث قيم الإسلام ونشر الخير بين الناس.
تعليقات