تأكيد العلم والتواضع في خطبتي الجمعة
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس المسلمين بتقوى الله، حيث أكد أن المتقي يحفظه الله برعايته. في خطبته التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام، تحدث عن أهمية سلوك طريق النجاة في عالم مليء بالفتن والاضطرابات، مشيرًا إلى ضرورة وجود إيمان راسخ ومنهج واضح. وأضاف أن اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هو السبيل لضمان الهداية والنصر؛ حيث لا يحق لأحد تغيير أو تبديل ما شرعه الله ورسوله.
أوضح الشيخ السديس أن منهج سلفنا الصالح يتضمن عناية كبيرة بالتوحيد الخالص، ونبذ الشرك والآلهة المزيفة. كما أكد على أهمية الرد إلى القرآن والسنة في كل أمر، مشددًا على أن كل ما يتوافق مع الكتاب والسنة يجب قبوله، وكل ما يخالفهما ينبغي نبذه. أشار أيضا إلى ضرورة العناية بالعلم والمعرفة، مذكرًا بمدى أهمية التعليم والوعي الفكري لدى الشباب.
التواضع والابتعاد عن الفخر
في جانب آخر، حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي من التفاخر والتكبر، معتبراً أن ذلك يعد اعتراضًا على أقدار الله ويؤدي لإفساد العلاقات الاجتماعية وأي توتر مع المجتمع. أكد الثبيتي في خطبته أن الالتزام بتقوى الله هو المفتاح للنجاة والطمأنينة، مبرزًا المخاطر الناجمة عن مشاعر التفاخر التي قد تتسرب إلى النفوس.
استعرض الشيخ الدروس المستفادة من حياة الأنبياء، مشيرًا إلى كيف أن النبي يوسف -عليه السلام- أبدى تواضعًا كبيرًا رغم علمه ومكانته. كما أكد أن التكبر يفسد المجتمعات ويسبب انهيار القيم. دعا الشيخ الثبيتي كل مسلم إلى تعزيز التواضع في نفسه، والتأكيد على أن النعم التي منحها الله له هي خير، حتى وإن كانت تبدو قليلة.
ختامًا، نبّه الشيخ عبدالباري الثبيتي إلى أهمية الدعاء والرضا بقضاي الله، مستشهدًا بأهمية مساعدة الآخرين والدعاء لهم بالخير. وذكّر المؤمنين بأن النعم لا تدوم ويجب عليهم تقديرها وعدم الاعتماد على الفخر بالمظاهر.
تعليقات