بالصور: تقارير تكشف إطلاق خفر السواحل بحكومة الدبيبة النار على سفينة ‘أوشن فايكنغ’ لمدة 20 دقيقة

خفر السواحل الليبي يطلق النار على سفينة إنقاذ المهاجرين

تتوالى الشهادات حول الحادثة التي تعرضت لها سفينة “أوشن فايكنغ” التابعة لمنظمة “إس أو إس ميديتيراني” الفرنسية، والتي تعرضت لإطلاق نار من قبل خفر السواحل الليبي في المياه الدولية. وتقارير رسمية أشارت إلى أن الحادث وقع على بُعد 40 ميلاً بحريًا من الساحل الليبي بينما كانت السفينة تحمل على متنها 87 ناجيًا. وقد تم إبلاغ الطاقم من قبل دورية خفر السواحل الليبي بالمغادرة بشكل غير قانوني، قبل أن يواجهوا قصفًا مباشرًا استمر لمدة عشرين دقيقة.

وازع الهجوم

تقول التقارير إن الحادث لم يسفر عن إصابات، لكنه ألحق أضرارًا جسيمة بالسفينة ومعداتها، مما تسبب في حالة من الذعر بين الناجين وأفراد الطاقم. وفقًا لشهادة منسق البحث والإنقاذ أنجيلو سليم، فقد تعرضت نوافذ السفينة للتهشم فوق رأسه، وتمت توجيه تهديدات مباشرة عبر الراديو قائلاً: “إذا لم تغادروا، سنأتي ونقتلكم جميعًا.”

المديرة العملياتية للمنظمة تعرضت إلى توقيف التعاون الأوروبي مع ليبيا، ودعت إلى تحقيق شامل في الحادث، مشددة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال. وانتقدت أيضًا تجريم عمليات الإنقاذ، معتبرة أنه يشكل سببًا رئيسًا في تزايد الهجمات على سفن الإنقاذ. وقد وصف الحادث بأنه جزء من سلوك خفر السواحل الليبي “المتهور”، المدعوم بطريقة غير مباشرة من قبل بعض الدول الأوروبية مثل إيطاليا، مما يعرض حياة المهاجرين والمنقذين للخطر.

من جانبها، أصدرت وكالة الحدود وخفر السواحل الأوروبية “فرونتكس” بيانًا أعربت فيه عن قلقها البالغ إزاء الحادث، مطالبة بتحقيق عاجل. ورغم ما تصفه الدول الأوروبية بالتزامها بإنقاذ الأرواح، إلا أن وزارة الداخلية الإيطالية وخفر السواحل الإيطاليان امتنعا عن التعليق على الحادث. يبدو أن هذا الحادث يمثل جزءًا من نمط سلوك متكرر يعكس فشلًا واضحًا في حماية حقوق الإنسان، ويشير إلى المخاطر الكبرى التي تواجهها المنظمات الإنسانية في عمليات الإنقاذ في وسط البحر المتوسط.

يستمر الوضع في تصاعد بخصوص الاستجابة الأوروبية لأزمة الهجرة، حيث تبرز الحاجة الملحة لوضع حد لهذا السلوك العنيف الذي يتعرض له أولئك الذين يسعون للنجاة من الظروف المعيشية القاسية في بلدانهم، والبحث عن حياة أفضل في أوروبا.