تحذيرات عسكرية في طرابلس
ليبيا 24:
أعرب الفريق أسامة جويلي، قائد المنطقة العسكرية في الجبل الغربي، عن قلقه من أي أعمال مسلحة قد تندلع داخل العاصمة الليبية طرابلس. وتعتبر هذه التحذيرات نابعة من الخوف من أن تكون هذه الأعمال تهدف إلى تقويض العملية السياسية التي تتبناها البعثة الأممية، مما يهدد استقرار البلاد.
وفي بيان طارئ له، أوضح جويلي قائلاً: “إن أي عمل مسلح يحدث في المدينة، مهما كانت مبرراته، يسعى لإفشال العملية السياسية القائمة، وإن العواقب ستكون وخيمة على جميع الأطراف”. تأتي هذه التصريحات في وقت حرج تشهد فيه البلاد اجتماعات سياسية هامة تهدف إلى إنهاء الانقسام السياسي وتحقيق الاستقرار.
رسائل تحذيرية واضحة
يعد البيان الذي صدر عن جويلي بمثابة تحذير صارم من مخاطر الانزلاق إلى مواجهات جديدة في طرابلس. تشير الظروف الحالية إلى توترات متزايدة، ويخشى الكثيرون من أن أي تصعيد عسكري قد يؤدي إلى تطورات غير محمودة. فعلى الرغم من وجود جهود دولية ومحلية للمضي قدماً في المسار السياسي، قد تؤدي الأعمال المسلحة إلى تدهور الأوضاع الأمنية ونسف جهود التسوية.
تضع هذه التصريحات الجميع أمام مسؤولياتهم، حيث يتعين على المعنيين بالأمن والسياسة العمل على تجنب التصعيد الذي قد يعيد البلاد إلى دوامة الفوضى. إن أي تصرف لا ينحصر في حدود الجلسات السياسية قد يفضي إلى عواقب يمكن أن تؤثر على مستقبل ليبيا. من الضروري أن يتبنى جميع الأطراف الحوار كوسيلة لحل النزاعات بدلاً من اللجوء إلى القوة، ما يعزز من فرص البناء وإعادة الإعمار وتأمين حياة مسالمة للمواطنين.
في ختام البيان، يجب أن يكون هناك تضامن من كافة القوى السياسية والعسكرية لحماية مكتسبات العملية السياسية، والحفاظ على الأمن والاستقرار في العاصمة، خاصة في الوقت الذي تعمل فيه الأمم المتحدة على دفع العملية السياسية نحو الأمام.
تعليقات