اتفاق أمني مرتقب بين دمشق وتل أبيب الشهر المقبل: نتنياهو يؤكد عدم تأثير التفاهمات على حقوق الدروز
مفاوضات أمنية بين سوريا وإسرائيل
تنبأت مصادر مطلعة على المفاوضات الجارية بين سوريا وإسرائيل بإمكانية الإعلان عن اتفاق أمني بين البلدين أو توقيعه في 25 سبتمبر (أيلول)، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث من المتوقع أن يلقي الرئيس السوري أحمد الشرع كلمته في هذه المناسبة. تعمل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على استغلال هذا الحدث الدولي لخلق فرصة لالتقاء الشرع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحضور شخصه.
تأتي هذه التحركات في سياق تصريحات الرئيس السوري التي أكدت أن هناك «محادثات متقدمة» بشأن اتفاق أمني مع إسرائيل، يتضمن ترتيبات تشمل إنشاء مناطق منزوعة السلاح على طول الحدود في مرتفعات الجولان، مما يزيد من اهتمام المجتمع الدولي بالمنطقة.
اتفاقات أمنية محتملة
في الأثناء، تداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو قد التقى مؤخراً بالزعيم الروحي للطائفة الدرزية، الشيخ موفق طريف، وعدد من الشخصيات الدينية والمدنية، حيث أعاد تأكيد دعم الحكومة الإسرائيلية للدروز في سوريا، مطمئناً إياهم بأن “التفاهمات مع حكومة أحمد الشرع لن تأتي على حسابهم”. هذه التطورات تعكس ضغوطاً متزايدة من قبل الإدارة الأمريكية للتوصل إلى اتفاق يعكس مصالح جميع الأطراف المعنية ويعزز الاستقرار في المنطقة.
إن تحقيق اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل قد يسهم في خلق بيئة أكثر هدوءاً على الحدود، لكن يتطلب الأمر الكثير من الجهود والدبلوماسية الدقيقة لتجاوز العقبات السياسية التاريخية الموجودة بين الجانبين. إن المستقبل القريب يحمل في طياته تحديات كبيرة، ولكن الأمل لا يزال قائماً في إمكانية تحقيق تفاهمات قد تغير الوضع القائم في الشرق الأوسط.
تعليقات