الجمعة والسبت 7/6 ربيع الأول 1447هـ 30/29 أغسطس 2025م

تنمية عدد المنظمات غير الربحية بنسبة 252.76 % بعدد تجاوز 5,700 منظمة غير ربحية
القطاع غير الربحي في السعودية
حقق القطاع غير الربحي في المملكة العربية السعودية نموًا ملحوظًا، حيث أصبح شريكًا رئيسيًا في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030. يُظهر هذا النمو التنامي قدرة القطاع على المساهمة في مختلف مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وفقًا لما أشار إليه وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، رئيس مجلس إدارة المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، م. أحمد بن سليمان الراجحي، بمناسبة صدور التقرير السنوي 2024 الخاص بالمركز.
التطورات في المنظمات غير الربحية
أكد الراجحي أن سنة 2024 كانت فترة مليئة بالإنجازات، حيث تحقق هدف الوصول إلى مليون متطوع قبل الموعد المحدد في عام 2030 بست سنوات، مما يؤكد طبيعة المجتمع السعودي الذي يسعى دائمًا للعطاء والمشاركة في الأعمال الخيرية. كما أن النمو ضاعف من الدور التنموي للقطاع غير الربحي، حيث أُعيد تنظيم هذا القطاع بناءً على نظام مؤسسة الملك سلمان غير الربحية، بالإضافة إلى إنشاء مؤسسات جديدة مثل مؤسسة الرياض غير الربحية وتطوير مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون كمؤسسة مستقلة غير ربحية.
حظيت إنجازات القطاع غير الربحي بإشادة مجلس الوزراء، حيث تم الاعتراف بالنمو الملموس في مجالات الصحة والتعليم والأبحاث، مما يعد مصدر فخر لممثلي القطاع. في سياق ذلك، تم تحقيق نمو بنسبة 252.76% في عدد المنظمات غير الربحية ليصل العدد الإجمالي إلى أكثر من 5,700 منظمة. وقد شاركت 30 جهة حكومية في دعم هذا النمو وتطوير سياسات القطاع.
من جهة أخرى، عبر الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، أ. أحمد بن علي السويلم، عن أهمية القطاع غير الربحي في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، حيث تم تحقيق استراتيجيات مهمة أبرزها زيادة نسبة المنظمات المتخصصة في دعم الأولويات التنموية إلى 92.29%، متجاوزة الهدف المحدد. كما زادت نسبة رضا المستفيدين من الخدمات المقدمة من قبل هذه المنظمات إلى 88.26%، مما يعكس جودة الخدمات المطروحة.
ساهم المركز الوطني في تسريع إجراءات تأسيس المنظمات غير الربحية، حيث لم يستغرق الأمر أكثر من 20 يومًا لتأسيس الجمعيات الأهلية. وإلى جانب ذلك، تم إصدار أكثر من 6000 ترخيص لجمع التبرعات لـ 2,000 جمعية أهلية خلال فترة لا تتجاوز يومين فقط. وقد ساهم صندوق دعم الجمعيات في دعم أكثر من 1,720 جمعية أهلية بقيمة تقارب 549 مليون ريال سعودي، مما يُبرز أهمية التكاتف بين جميع الجهات في دعم التنمية المستدامة.
بشكل عام، يعكس تطور القطاع غير الربحي في المملكة تحولاً نوعيًا يعزز دور هذا القطاع الحيوي في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ويساهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، مما يعكس التزام المملكة المستمر بالارتقاء بهذا القطاع ليكون رافدًا أساسيًا في بناء مجتمع متطور ومزدهر.
يجدر بالذكر أن المركز الوطني يُعتبر كيانًا مستقلًا يرتبط برئيس مجلس الوزراء، ويهدف إلى تنظيم أنشطة المنظمات غير الربحية وتوسيع نطاق عملها، مضموناً تحقيق تكامل الجهود الحكومية لتقديم خدمات الترخيص والإشراف على القطاع بفاعلية.
تعليقات