رفض تمركز القوات العسكرية في تاجوراء
أعرب عدد من سكان مدينة تاجوراء عن استيائهم الشديد من أي وجود عسكري في المدينة، مؤكدين على وجوب عدم السماح بتحويلها إلى ساحة للصراع. وأعرب الأهالي عن مخاوفهم من تزايد التدخلات العسكرية التي قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، محملين الجهات المعنية بالمحافظة عليها مسؤولية ما قد يطرأ من أحداث قد تعرض المدينتهم والعاصمة طرابلس للخطر.
رفض العنف في المدينة
وفي تفاصيل البيان، شدد أهالي تاجوراء على عدم قبولهم لأي شكل من أشكال العنف أو الاشتباكات المسلحة داخل حدود مدينتهم، مؤكدين أن دخول أي تشكيلات مسلحة يعد اعتداء على حقوق السكان. كما طالبوا الأجهزة الأمنية بضرورة اتخاذ التدابير المناسبة لحماية المدينة ومنع أي خروقات أمنية تسبب الاضطراب.
وأضافوا أن تاجوراء تعتبر خطاً أحمر لا يمكن تعديه تحت أي ذريعة، محذرين من العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن هذه التحركات. وقد تناول البيان أهمية دور قوة فض النزاع في تهدئة أي توتر محتمل، ورفعوا أصواتهم مطالبين رئيس المجلس العسكري وكبار أبناء المدينة بالتعاون والجلوس إلى مائدة الحوار لإيجاد حلول سلمية تضمن سلامة المنطقة.
كما دعا الأهالي إلى ضرورة تجنب الانجرار نحو أي صراعات يمكن أن تؤثر سلبًا على استقرارهم وأمنهم، مشددين على أهمية تغليب صوت العقل في مواجهة التحديات الراهنة. وبهذه المناسبة، شدد المجتمعون على ضرورة التزام جميع الأطراف بالمسار السلمي والعمل على إعادة الأمن للمدينة وضمان حقوق أهلها في مواجهة كل ما من شأنه تهديد حياتهم اليومية. وفي ختام البيان، أعربوا عن أملهم في أن يتمكن الجميع من تجاوز هذه الفترة الحرجة بالاعتماد على وحدة الصف والتعاون المشترك لصالح تاجوراء وسكانها.

تعليقات