دعوة مشتركة للسلام بين السعودية وإيطاليا
أكدت المملكة العربية السعودية وإيطاليا على ضرورة وقف الحرب في غزة بشكل فوري، مع المطالبة بالإفراج عن كافة الرهائن. كما أدانتا أي إجراءات أحادية أو أعمال عنف في الضفة الغربية، والتي قد تعرقل جهود الوصول إلى حل الدولتين. وأكد وزيري خارجية البلدين في إعلان مشترك على الالتزام بتحقيق سلام عادل وآمن وشامل ومستدام في منطقة الشرق الأوسط، داعين إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الحيوية إلى جميع أنحاء قطاع غزة دون قيود، بالإضافة إلى إنهاء احتجاز إيرادات المقاصة الفلسطينية.
الرفض المطلق للتهجير الفلسطيني
أعادت المملكة وإيطاليا التأكيد على رفضهما القاطع لأي محاولات لتهجير السكان الفلسطينيين تحت أي مبرر، مشددتين على ضرورة الالتزام بمبدأ عدم التهجير والطرد. كما تناولتا أهمية أن ترتبط أي ترتيبات مستقبلية لما بعد الحرب بتنفيذ واضح ومحدد زمنياً يضمن الوصول إلى حل سياسي ينهي الاحتلال، ويحقق سلاماً عادلاً وشاملاً للجميع.
في إطار هذه الجهود، سيتم بحث سبل التعاون الفاعلة بين المملكة وإيطاليا لدعم السلطة الفلسطينية، تبعاً لحل الدولتين الذي يتماشى مع رؤى البلدين حول تحقيق السلام والأمن في المنطقة. يتطلب ذلك تضافر الجهود الدولية والمحلية لإنهاء الوضع القائم، وتوفير الدعم اللازم لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وتعزيز قدرتها على تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.
تعتبر هذه الدعوة جزءاً من التوجه الإيجابي نحو إحلال السلام في المنطقة وتحقيق استقرار طويل الأمد. إن العمل المشترك بين الدولتين يُظهر التزاماً حقيقياً بقضايا الشرق الأوسط، ويعكس أهمية التعاون الدولي في المجالات الإنسانية والسياسية. من المهم أن تستمر الدول في دعوة المجتمع الدولي للمشاركة الفعالة في تحقيق السلام، وضمان حقوق الفلسطينيين، وتعزيز الحوار البناء الذي يؤدي إلى حلول مستدامة لكل الأطراف المعنية.

تعليقات