موسكو تضع شروطها للسلام في أوكرانيا وتطالب بضمانات من دول محايدة

شروط السلام الروسية في أوكرانيا

في ظل الأوضاع الراهنة في أوكرانيا، عرضت موسكو رؤيتها للسلام، مقدمةً مجموعة من الشروط التي تهدف إلى ضمان وقف النزاع المستمر منذ أكثر من عامين. تتمحور هذه الشروط حول الحاجة لمشاركة دول مثل تركيا وألمانيا في الحوار المفاوضاتي، مع التأكيد على أن الدول الضامنة يجب أن تكون محايدة وغير نووية. هذه الشروط تعكس رغبة موسكو في تقليل نفوذ الغرب على المفاوضات، وسعيها لتعديل ميزان الأمن الإقليمي لصالحها.

المقترحات الروسية لحل النزاع

أكّدت روسيا على معارضتها لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، معتبرةً أن هذا الانضمام يشكل تهديداً لأمنها القومي. وتصر موسكو على ضرورة فرض واقع جغرافي وسياسي جديد يتضمن تنازلات كاملة حول إقليم دونباس وضمان حماية المتحدثين باللغة الروسية في شرق أوكرانيا، بالإضافة إلى منع أي وجود عسكري غربي داخل أراضي أوكرانيا.

بينما ترى موسكو أن هذه الشروط تشكل أساساً للاستقرار في المنطقة، يعتبر الغرب وأوكرانيا أن محاولة فرض هذه الشروط تهدف إلى إضفاء الشرعية على الاحتلال وتقويض سيادة أوكرانيا. وقد أثارت هذه الرؤية جدلاً واسعاً بين الأطراف المعنية، حيث ترفض كييف أي محاولة تتعارض مع سيادتها واستقلالها، في الوقت الذي تؤكد فيه موسكو على استراتيجيتها في عملية السلام.

الخطوات الروسية تمثل تحولاً في مسار النزاع، وتبرز التحديات التي تواجهها جميع الأطراف المعنية في التوصل إلى حلول دائمة. في هذا السياق، يبقى التساؤل مطروحاً حول مدى إمكانية تحقيق السلام المنشود في ظل هذه الشروط المتباينة والرؤى المتناقضة بين الأطراف.