اللجنة الأولمبية الآسيوية تُعرب عن دعمها لمبادرة «تروجينا» في السعودية على الرغم من المخاوف من التأخيرات

دعم المجلس الأولمبي الآسيوي لمشروع تروجينا في السعودية

أكد المجلس الأولمبي الآسيوي (OCA) دعمه المستمر لمشروع “تروجينا” الذي من المقرر أن يستضيف دورة الألعاب الآسيوية الشتوية لعام 2029. يأتي هذا التأكيد في ظل ازدياد التساؤلات حول التأخيرات في أعمال البناء وإمكانية تنظيم حدث رياضي شتوي في بيئة صحراوية. وفي تصريح لمتحدث باسم المجلس لموقع AGBI، أشار إلى أن المشروع يستحق الدعم الكامل، متطلعًا لرؤية هذه الرؤية تتحقق على أرض الواقع، ومؤكدًا أن المجلس راضٍ عن التقدم القوي المُحرز حتى الآن.

التأكيد على الالتزام بمشروع “تروجينا”

تزايدت المخاوف بشأن إمكانية إتمام المنتجع الجبلي في الوقت المحدد لنفسه، خاصة بعد تقارير تناولت التأخيرات المحتملة في سير الأعمال. وفيما يتعلق باستفسارات المجلس حول ما إذا كانت أعمال البناء ستكتمل قبل موعد الألعاب، فقد امتنع المجلس عن التعليق. تم إطلاق مشروع “تروجينا” في 2022 تحت رعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويعتبر جزءاً أساسياً من مشروع “نيوم” الضخم، الذي تصل قيمته إلى 500 مليار دولار، ويقع المشروع على مساحة أكثر من 1,400 كيلومتر مربع وعلى ارتفاع يتراوح بين 1,500 و2,600 متر فوق سطح البحر. ويُسوق المشروع كوجهة جبلية على مدار العام، حيث تتضمن الخطط إنشاء 30 كيلومترًا من منحدرات التزلج مع دعم من شبكة واسعة من الثلج الصناعي.

في هذا السياق، أشار المدير التنفيذي للمشروع إلى أن معظم الثلج في “تروجينا” سيكون صناعيًا، وقد أظهرت اختبارات الشتاء الحاجة إلى ثلوج ملائمة لكل الأجواء. وقد تكشفت عدة تحديات خلال المراحل الأولى من البناء، بما في ذلك الجداول الزمنية وظروف الصخور المعقدة. بينما اعتبرت بعض الشركات التي كانت متعهدة بالأعمال أن كلفة المشروع ارتفعت بأكثر من 10 مليارات دولار، مما أدى إلى إعادة تقييم الجداول الزمنية وحجم المشاريع الضخمة، بما في ذلك “تروجينا” و”نيوم”.

على الرغم من ذلك، أكدت “نيوم” أن العمل في “تروجينا” مستمر ويتقدم وفق خطة تركز على المعايير الدولية والاستدامة. وأشار المقاولون إلى وجود بعض العقبات، ولكنهم عبروا عن تفاؤلهم بقدرتهم على تجاوزها. في الوقت نفسه، خفّضت بعض الشركات توقعاتها بشأن أعمالها في “نيوم”، حيث أعلنت شركة كيلر غروب أنها لا تملك أي مشاريع حالياً ضمن المشروع.

إذا استمرت التحديات، قد تكون هناك مساع لنقل دورة الألعاب الشتوية إلى دول أخرى مثل كوريا الجنوبية أو الصين. في مقابل ذلك، يواصل مكتب المشروع العمل بشكل وثيق مع المجلس الأولمبي الآسيوي واللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، مما يعكس الالتزام الجاد بتحقيق أهداف “تروجينا”.