“هل يحق لسوريا تحت قيادة الشرع التواصل مع إسرائيل؟” – أهم الأخبار العاجلة

لماذا يُحق لسوريا في عهد الشرع التواصل مع إسرائيل؟

تتصدّر الساحة السورية هذه الأيام أحداث سياسية متسارعة، حيث يتفاعل الكتاب في الصحف العالمية مع قضية الحوار المحتمل بين المعارضة السورية وإسرائيل، إضافة إلى تسريبات صحفية عن لقاءات سرية مع الإدارة الأمريكية تهدف إلى مناقشة اتفاقات أمنية. من الناحية الثقافية، تبرز الصحف الأمريكية ظاهرة “الحنين التاريخي” لدى أفراد الجيل “زد”، الذين يظهرون رغبة متزايدة في العودة إلى أنماط الحياة السابقة على عصر الإنترنت.

التوجهات الجديدة في العلاقات الإقليمية

تسجّل الكاتبة راغدة درغام في صحيفة “ذا ناشونال” الإماراتية تساؤلات حول مشروعية تحوُّل سوريا نحو تطوير علاقاتها مع إسرائيل، بالتزامن مع محاولة القيادة السورية الجديدة استعادة السيطرة على الأراضي بعد طرد إيران وحزب الله. يُعبر هذا التحول عن تغيُّر براغماتي في السياسة السورية يركز على المصالح الداخلية، حيث غدت سوريا تسعى لإعادة تموضعها الإقليمي والدولي بدعم خليجي ورعاية أمريكية.

وفقًا للتقارير، قد يتم التوقيع على اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل في 25 سبتمبر بعد خطاب للرئيس أحمد الشرع في الأمم المتحدة. وعلى الرغم من نفي الخارجية السورية، إلا أن لقاء وزير الخارجية أسعد شيباني مع وفد إسرائيلي يعكس تحركات سياسية جادة لمناقشة ملفات خفض التصعيد ومراقبة وقف إطلاق النار في مناطق شتى مثل السويداء.

يُظهر استعداد دمشق للتواصل مع إسرائيل، بالرغم من تصعيد الأعمال العسكرية الإسرائيلية، براغماتية جديدة في القيادة السورية، حيث يُعطي الأولوية للمصالح الوطنية على الأجندات الأيديولوجية. مع تواصل التهديدات المتزايدة من الجماعات المتطرفة، يتوجب على الشرع تسريع خطوات توحيد البلاد ورفض التقسيم، لمواجهة التحديات الداخلية.

يلعب المبعوث الأمريكي توم باراك دورًا محوريًا في تعزيز هذا التقارب، محاولاً معالجة التوترات الطائفية ضمن نطاق السويداء بالتعاون مع تركيا ودول الخليج. تلتزم الولايات المتحدة ودول عربية كبيرة بخفض النفوذ الإيراني في المنطقة، حيث تُعتبر سوريا حجر الزاوية في استراتيجيتها لمواجهة طهران.

على صعيد آخر، يُشير عمر أوزكيزيلجيك في مقال له بصحيفة “تركيا اليوم” إلى مقترح أمريكي-إسرائيلي لإنشاء ممر إنساني من إسرائيل إلى محافظة السويداء، ما يعزز آمال إعادة استئناف محادثات التطبيع. ومع ذلك، يُعتبر التصعيد الإسرائيلي الأخير مشكلة كبيرة لأحمد الشرع، الذي استخدم مصطلح دولة إسرائيل للمرة الأولى في خطابه، مؤكداً على مجابهة الانتقادات الداخلية.

ورغم التحديات، يستمر الشرع في تقييم فرص تعزيز العلاقات مع إسرائيل، مما يعكس دروسًا سياسية مهمة والحاجة للتوازن بين التحسينات الداخلية والضغوط الخارجية. تظل المخاوف من فقدان الدعم الداخلي حاضرة، نهايةً يُظهر التطور الجوهري في العلاقات السورية-الإسرائيلية مدى تعقيد المشهد السياسي الإقليمي وتأثيره على القضايا الكبرى في المنطقة.

وبينما يتم الكشف عن ملامح حنين الجيل “زد” إلى الماضي، يشتاق العديد من الشباب لعصر ما قبل التقنيات الحديثة. يُعتبر هذا الاتجاه جزءًا من ظاهرة تستعد لإعادة إحياء الأساليب التقليدية في حياة الشباب اليوم.