أدان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، خلال الاجتماع الذي جمع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة، التصريحات الإسرائيلية المتعلقة بما يسمى “رؤية إسرائيل الكبرى”. وأكد أن الانتهاكات الإسرائيلية تأتي في سياق يهدد بإشعال توترات جديدة في المنطقة والعالم، مطالبًا الدول التي تتردد في إدانة هذه الجرائم بمراجعة مواقفها.
كما شدّد الأمير فيصل على أن الشعب الفلسطيني يعاني من أبشع أشكال القتل والتجويع. واعتبر أن السماح لإسرائيل باحتلال غزة بالكامل يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وهو أمر لا يمكن قبوله. وأكد أن المملكة عازمة على التصدي لهذه التهديدات، وستواصل العمل على حشد الدعم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. ولفت إلى أهمية كسر الحصار المفروض على غزة وإدخال المساعدات، مُناشدًا المجتمع الدولي لتقديم الدعم لـ الأونروا والهيئات الأممية العاملة في الأراضي الفلسطينية.
رفض العدوان الإسرائيلي على غزة
على هامش الاجتماع، أعرب وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي عن موقفه الرافض للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، خلال لقائه بنظيره التركي هاكان فيدان. واتفق الوزيران على ضرورة التدخل الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وسياسات التجويع والقتل التي تستهدف المدنيين. كما أدان الوزيران بشدة خطط الاستيطان التوسعية التي تُنفذ في الضفة الغربية، فضلًا عن الانتهاكات المتواصلة من الجانب الإسرائيلي.
وأشاد الوزير المصري بالجهود التي تبذلها مصر بالتعاون مع قطر للتوصل إلى وقفٍ شامل لإطلاق النار. وأكد على أهمية الضغط على إسرائيل لقبول المقترحات المطروحة، خاصة بعد موافقة حركة حماس عليها. وأوضح أن مصر ساهمت بحوالي 70% من المساعدات التي تم إدخالها إلى القطاع، مختتمًا بالقول إن هناك أكثر من 5000 شاحنة مساعدات لا تزال عالقة على الحدود بسبب القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية.
تعليقات