استثمار إمباكت 46 في استوديو كملنا لتطوير الألعاب
استحوذت شركة إمباكت 46، التي تُعد من بين أبرز الشركات الاستثمارية في مجال التكنولوجيا بالمملكة العربية السعودية، على استوديو تطوير الألعاب السعودي “كملنا” بمبلغ يصل إلى 200 مليون ريال سعودي (53 مليون دولار أمريكي). يُعتبر هذا الاستحواذ أكبر استثمار تقوم به الشركة حتى الآن، وهو يمثل خطوة استراتيجية لدعم نمو الصناعة الترفيهية المحلية.
الشراكة مع عملاق تطوير الألعاب
تأسس استوديو “كملنا” عام 2009 في مدينة الدمام، ويعتبر المنصة الرقمية الرائدة للعبة البلوت، حيث سجلت اللعبة أكثر من 6 ملايين عملية تحميل، ويصل عدد المستخدمين النشطين شهريًا إلى مليون مستخدم. يضم الاستوديو فريقًا مكونًا من أكثر من 40 موظفًا متخصصًا في مجالات الهندسة والتصميم والفنون، مما يجعله من أكبر جهات التوظيف المستقلة في صناعة الألعاب داخل المملكة. كما أن بطولاته في لعبة البلوت قد جذبت حوالي 150 ألف مشارك، مما يعكس أهمية البعد الثقافي للألعاب التي يقدمها.
وأوضح عبد العزيز العمران، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إمباكت 46، أن هذه الصفقة تُعتبر نقطة تحول رئيسية ليس فقط في قطاع الألعاب بالمملكة، بل أيضًا في مجال الاستثمار في الملكية الفكرية التي تستند إلى الثقافة مع إمكانية التوسع عالميًا. وقد تم الإعلان عن هذه الصفقة خلال مؤتمر الرياضة العالمي NGSC25 الذي عُقد بالتوازي مع كأس العالم للرياضات الإلكترونية في الرياض.
من جانبه، أشار بدر الزامل، الرئيس التنفيذي لشركة كملنا، إلى أن الشراكة مع إمباكت 46 ستفتح آفاقًا جديدة لتوسيع نطاق أعمالهم، وتمكينهم من تقديم تجارب رقمية عالميّة المستوى تتماشى مع روح ثقافتهم. تسعى الشركة من خلال هذه الشراكة إلى خلق المزيد من الألعاب التي تصل إلى اللاعبين في مختلف أنحاء العالم، مما يعزز من مكانة الثقافة السعودية في مجال الألعاب.
تعهدت شركة إمباكت 46 بإدارة استثمارات تتجاوز قيمتها 2.3 مليار ريال سعودي، وتُشغل صندوقًا مخصصًا للاستثمارات في الألعاب. وقد كانت من أوائل المستثمرين في شركات مثل راسن وجاهز، اللتين تم إدراجهما لاحقًا في سوق تداول. ومن خلال هذه الصفقة، تتحقق أهداف استراتيجية المملكة الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية في إطار رؤية 2030، حيث يعُد قطاع الألعاب والترفيه عنصرًا أساسيًا في تنويع الاقتصاد السعودي.
تعليقات