وزير خارجية السعودية: الاعتداءات المستمرة لإسرائيل على الأراضي الفلسطينية تعد انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي
العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية
أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، أن العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية يُعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولكل المواثيق والمعاهدات الإنسانية. وأشار إلى أن التصعيد الحالي غير المسبوق، ورفض السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، يمثل جريمة إنسانية تستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا.
وفي كلمته خلال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة، أوضح بن فرحان أن المملكة العربية السعودية تشارك في الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من أقسى أنواع القتل والقمع تحت الاحتلال الإسرائيلي. ولفت إلى أن الاحتلال يشكل “التهديد الأساسي للسلم والأمن الدوليين”.
الاحتلال الإسرائيلي كتهديد أساسي
كما أكد وزير الخارجية السعودي على أهمية اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لرفع الحصار عن قطاع غزة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية بلا قيود. وأشار إلى ضرورة دعم وكالة “الأونروا” والمنظمات الدولية التي تعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لضمان استمرار تقديم الدعم الإغاثي والإنساني للمدنيين.
وقد شدد الأمير فيصل بن فرحان على أن العمل الدولي يجب أن يكون مشتركًا وبأقصى سرعة لضمان حماية حقوق الفلسطينيين وتلبية احتياجاتهم الإنسانية الأساسية. إن الوضع الحالي يتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لمواجهة هذه الانتهاكات الجسيمة وضمان وصول المساعدات للمدنيين الذين يواجهون الأزمات الإنسانية.
إن استمرار تجاهل المعاناة الإنسانية التي يواجهها الشعب الفلسطيني يُعتبر فشلًا أخلاقيًا للمجتمع الدولي. لذا، يجب على الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وغيرها من الدول المؤثرة اتخاذ موقف حاسم وداعم لقضية فلسطين وحقوق الإنسان. إن الوقوف إلى جانب الفلسطينيين ليس مجرد واجب سياسي، بل هو واجب إنساني يفرضه القانون الدولي وأسس العدالة والسلام التي تسعى إليها الشعوب.
تعليقات