الخارجية الفلسطينية تدعو إلى تدخل دولي فوري لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

المجاعة في قطاع غزة كسياسة إسرائيلية

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن المجاعة التي يعاني منها قطاع غزة تعد سياسة إسرائيلية متعمدة تهدف إلى ارتكاب جريمة استخدام التجويع كسلاح في سياق الحرب. وشددت الوزارة على أن مسؤولية إنهاء هذه الجرائم تقع على عاتق المجتمع الدولي.

وفي هذا السياق، جددت الخارجية الفلسطينية تحذيراتها من المخاطر الناتجة عن إعادة احتلال مدينة غزة، معربة عن قلقها من النتائج الكارثية لهذا الاحتلال الذي يمكن أن يعمق من حالة الإبادة والمجاعة. وأضافت أن هذا الوضع قد يؤثر على أكثر من مليونين من المدنيين الفلسطينيين في القطاع، مما ينذر بانهيار مقومات الحياة الأساسية. وطالبت الوزارة بضرورة اتخاذ إجراءات دولية حاسمة وترتيبات عملية ملزمة لإنقاذ الحياة في قطاع غزة، مؤكدة على أهمية التحلي بالشجاعة المطلوبة لمواجهة الاستهتار الإسرائيلي بالإجماع الدولي الذي يطالب بوقف الإبادة والتهجير والتجويع والضم.

الجوع كسلاح في النزاع

إن استخدام الجوع كوسيلة ضغط في النزاعات المسلحة يعتبر أحد أساليب الحرب المحظورة دوليًا. حيث تشير التقارير إلى أن استهداف المدنيين في غزة من خلال الحصار وتجويعهم يعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الإنسانية. ولذا، فإنه يتوجب على المجتمع الدولي التحرك بسرعة وفاعلية للضغط على سلطات الاحتلال لوقف هذه السياسة القاسية.

علاوة على ذلك، فإن الوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد سوءًا مع استمرار هذه السياسات التعسفية. فالألياف الأساسية للمجتمع مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية تواجه تحديات جمة، ما يجعل من الصعب تلبية احتياجات السكان الأساسية. لذلك، يعد توفير الدعم الإنساني العاجل من قبل المنظمات الدولية وسيلة ضرورية لتخفيف معاناة المدنيين.

من المهم أيضًا أن يتم تعزيز الجهود الدولية لتعزيز حقوق الإنسان الأساسية، ومحاسبة الأطراف التي ترتكب انتهاكات ضد الإنسانية في أي مكان. إن الفشل في القيام بذلك قد يؤدي إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار في المنطقة.