نتنياهو يتمسك برفض الحلول ويواصل عرقلة الاتفاقات

إصرار حماس على اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار

ذكرت حركة حماس أن تصديق رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو على خطة احتلال غزة، بعد قبول الحركة لمقترحات الوسطاء، يعكس إصراره على عرقلة التوصل إلى اتفاق فعّال. وأوضحت حماس أنها كانت قد وافقت على صفقة جزئية، وأظهرت استعدادها لإبرام صفقة شاملة، لكن نتنياهو يرفض جميع الحلول المطروحة. كما أشارت الحركة إلى وجود اعترافات من قبل جهات إسرائيلية وأميركية تؤكد أن نتنياهو هو المعرقل الحقيقي لصفقات التبادل ووقف إطلاق النار.

المعرقل الحقيقي للاتفاقات

أكدت حماس أن تصريحات المتحدث السابق باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، تدل على أن نتنياهو كان يتبع أسلوب المماطلة والكذب، من خلال وضع شروط جديدة كلما اقتربت الأطراف من الوصول إلى إنجاز الاتفاق. وشددت الحركة على أن الاتفاق على وقف إطلاق النار هو الوسيلة الوحيدة اللازمة لإعادة الأسرى، وأن نتنياهو يتحمل المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى الأحياء المحتجزين لدى المقاومة.

في غضون ذلك، وافقت إسرائيل هذا الشهر على خطة للسيطرة على مدينة غزة، مع اعتبارها الحصن الأخير لحماس. ومن المتوقع ألا يبدأ تنفيذ هذه الخطة قبل بضعة أسابيع، مما يمنح الوسطاء الوقت لمحاولة استئناف المحادثات بشأن وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.

وقد صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم الأحد بالتزامه بمواصلة الهجوم، وهو الأمر الذي أثار قلقاً على المستوى العالمي وواجه اعتراضات داخلية. كما أشار كاتس في تصريحاته السابقة إلى أن مدينة غزة ستتحول إلى أنقاض إذا لم توافق حماس على إنهاء الحرب بالشروط الإسرائيلية، والإفراج عن جميع الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم.

إن تعقد الوضع الحالي يجعل من الضروري تحقيق تسوية تعيد السلام إلى المنطقة، وتضمن الأمل للأسرى وذويهم، وهو ما يتطلب من جميع الأطراف المعنية تبني نهج يركز على الحوار والتعاون.