الانتقالي يصدر نداءً عاجلاً للمنظمات الإنسانية لمواجهة تداعيات السيول الكارثية في عدن والجنوب
نداء إنساني في ظل الكارثة الطبيعية
وجه رئيس هيئة الشؤون الاجتماعية مختار اليافعي نداءً عاجلاً إلى المنظمات الإنسانية والتنموية، المحلية والدولية، التي تعمل في العاصمة عدن وبلاد الجنوب في خضم الكوارث الناجمة عن السيول الجارفة والمنخفض الجوي القاسي، الذي سبب آثارًا وخيمة على حياة المواطنين.
استغاثة في خضم الأزمات
أشار اليافعي من خلال بيانه إلى أن السيول تسببت بشلل كامل في الحياة العامة، وألحقت أضرارًا جسيمة بمنازل السكان وسبل معيشتهم. وقد تفاقمت معاناة الأسر الضعيفة والمتضررة، ولاسيما في الأحياء التي تعاني بالفعل من ضعف البنية التحتية، مما يجعل الوضع أكثر صعوبة على الأسر المتضررة.
وأوضح اليافعي أن الوقت حان ليتدخل المجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية بشكل عاجل لتقديم المساعدات الضرورية، والتي تشمل توفير مأوى وغذاء ودواء ومواد إغاثية أساسية، لضمان دعم الأسر المحتاجة. كما أكد على أهمية التعاون مع السلطات المحلية لتحويل هذه الأزمة إلى فرصة لمراجعة البنية التحتية وتحسين شبكات تصريف مياه الأمطار، بالإضافة إلى تطوير حلول مستدامة تهدف إلى تقليل المخاطر في المستقبل.
وأشار اليافعي إلى أن المجتمع في الجنوب ينظر إلى هذه المنظمات كشركاء أساسيين في مواجهة التحديات الإنسانية والتنموية، معبراً عن أمله في أن تلبي استجابتهم العاجلة القيم الإنسانية التي تتبناها هذه المنظمات ورسالتها النبيلة. في هذا السياق، يجب أن نتذكر أن الاستجابة لهذه الكارثة تمثل فرصة لتحسين الظروف المعيشية، وتوفير الأمل للأسر التي تواجه صعوبات جمة، حيث يعتمد الكثيرون على هذه المساعدات لإنقاذ حياتهم.
جاء النداء في وقت حرج، حيث تكافح الأسر للتعافي من آثار الكارثة الطبيعية التي الحقت بهم، مما يتطلب تكاتفا من الجميع لتقليل الأضرار وتحقيق الاستجابة الفعالة التي تتجاوب مع احتياجات المتضررين. إن تحمل المسؤولية والعمل المؤسسي الفعال يمكن أن يعيد الاستقرار ويمنح الأمل للكثير من الأسر المحتاجة. لذلك، ينبغي أن يكون هناك تنسيق مع الجهات المعنية والوسائل المتاحة لضمان إنجاح هذه الجهود وتعزيز الأنشطة التنموية في المنطقة.

تعليقات