دليل لتحقيق عام دراسي صحي وآمن

نصائح صحية لعودة الطلاب إلى المدرسة

مع بدء العام الدراسي الجديد، يتعين تقديم نصائح طبية تساهم في صحة وسلامة الطلاب، سواء من الناحية الجسدية أو النفسية، لضمان تحقيق عام دراسي صحي وآمن ينعكس إيجابياً على أدائهم الأكاديمي.

الاستعداد النفسي

في هذا السياق، أكدت الدكتورة شذى محمد الطائي، طبيبة استشارية في طب الأطفال بمدينة الشيخ خليفة الطبية، على ضرورة الاستعداد النفسي للأطفال من خلال مناقشتهم وتهيئتهم نفسيًا لبداية العام الدراسي الجديد، والتكيف مع بيئة جديدة تضم مدرسين وزملاء. كما أشارت إلى أهمية تنظيم النوم لتفادي الإرهاق الجسدي، وتشجيعهم على شرب الكميات الكافية من السوائل وتناول الغذاء الصحي للمساعدة على التركيز. ودعت أولياء الأمور إلى الالتزام بساعات نوم مناسبة وتجنب السهر مع وضع ضوابط لاستخدام الأجهزة الإلكترونية لضمان بداية سهلة وصحية للدراسة.

كما تطرقت إلى الفحوصات الطبية التي تقدمها مدينة الشيخ خليفة الطبية للطلاب، بما في ذلك الفحوصات الشاملة لصحة النمو والقدرات، بالإضافة إلى العيادات المتخصصة لفحص العيون والسمع ودعم الأطفال الذين قد يعانون من أمراض مزمنة مثل الربو أو السكري.

سلامة العيون

من جانبها، تحدثت الطبيبة أشواق بن عمرو، استشارية في طب وجراحة العيون في مدينة برجيل الطبية، عن أهمية صحة عيون الأطفال مع بداية العام الدراسي، مشيرة إلى أن استخدام الأجهزة الإلكترونية كالأجهزة اللوحية يزيد الحاجة للعناية بصحة العيون. فالفترات الطويلة من الاستخدام قد تؤدي إلى إجهاد العين والجفاف واضطرابات في الرؤية. ولذلك، أكدت على أهمية الفحوصات الدورية للعيون قبل بدء العام الدراسي، والتي تشمل فحوصات حدة البصر وحركة العين وصحة الشبكية.

كما أوصت باستراحة منتظمة أثناء استخدام الأجهزة الإلكترونية، وضبط إضاءة الغرفة وتوفير مسافات آمنة بين العين والشاشة. إلى جانب ذلك، ينبغي تثقيف الأطفال حول استخدام الأجهزة بشكل صحيح مع أهمية استخدام النظارات الواقية عند الحاجة. وأكدت على دور المدارس في نشر الوعي الصحي لمساعدة الطلاب على تطوير عادات بصرية سليمة.

انتقال تدريجي

قالت الدكتورة عائشة الكعبي، استشارية طب الأطفال العام في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، إن من الضروري إعداد الأطفال وعائلاتهم للعودة إلى المدرسة من خلال حوار إيجابي والاستماع لمخاوف الأطفال. وأكدت على أهمية تنظيم النوم تدريجياً قبل بدء الدراسة، مع إدخال أنشطة تعليمية بسيطة لتعزيز الروتين اليومي للطفل.

وشددت على أهمية التغذية السليمة والنشاط البدني، حيث تُعتبر وجبة الإفطار ضرورية لتزويد الأطفال بالطاقة، كما يجب شرب كميات كافية من الماء لدعم التركيز والذاكرة. بالإضافة إلى ضرورة النوم المنتظم وتأهيل الأطفال بشكل شامل عبر أساليب تناسب احتياجاتهم الدراسية والنفسية.