السعودية تحقق انخفاضاً مذهلاً في العواصف الغبارية بنسبة 53%: سر التحول البيئي الناجح!

انخفاض العواصف الغبارية في السعودية بنسبة 53%

سجلت المملكة العربية السعودية تراجعاً ملحوظاً في عدد العواصف الغبارية والرملية بنسبة 53% خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025. هذا التحسن البيئي يأتي كجزء من نجاح الجهود الوطنية والمبادرات الخاصة بالتحول الأخضر التي تنفذها البلاد. ووفقاً للبيانات التي قدمها المركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية، فإن هذا الانخفاض يتجلى بشكل واضح عند مقارنته بالمعدلات التاريخية لنفس الفترة، حيث أشار المدير التنفيذي للمركز، جمعان القحطاني، إلى أن الانخفاض يختلف من شهر لآخر، مما يستدعي النظر في عوامل متعددة تساهم في هذا التحسن.

تراجع العواصف الرملية والغبارية

تشير البيانات الرسمية إلى وجود تباينات واضحة في معدلات حدوث العواصف الغبارية شهرياً. فقد حقق شهر يناير أعلى نسبة انخفاض بنسبة 80%، تلته مارس بنسبة 75%، بينما سجل يونيو انخفاضاً بلغ 59%. كما انخفضت العواصف في فبراير ومايو بنسبة 40% لكل منهما، وفي أبريل ويوليو بنسبة 41% لكل منهما. هذه الأرقام تعكس استمرار تحسن الوضع البيئي على مدار الأشهر السبعة.

وترجع أسباب هذا التحول البيئي الإيجابي إلى مجموعة من العوامل الرئيسية، وفي مقدمتها مبادرة السعودية الخضراء التي تهدف إلى تعزيز الغطاء النباتي والحفاظ على البيئة الطبيعية، بالإضافة إلى برامج استمطار السحب المتطورة التي تحسن من الظروف المناخية. وتشمل هذه المبادرات أيضاً مشروعات توسيع الغطاء النباتي التي توفر حماية طبيعية ضد تكوين العواصف الترابية، وبرامج تقنين الرعي لضمان حماية التربة من التآكل والتصحر.

كما كان للمحميات الملكية دور هام في المحافظة على الأنظمة البيئية واستعادة التوازن الطبيعي. قد ساهمت التحولات المناخية الإيجابية في أنماط الهواء أيضاً في تحسين جودة الهواء والحد من مصادر إثارة الغبار في مختلف المناطق بالمملكة، مما يبرز أهمية هذه الجهود لتحقيق بيئة صحية ومستدامة.