المرونة في النظام التعليمي الثانوي
مع بداية العام الدراسي الجديد، قدمت وزارة التربية والتعليم فرصة للطلاب في الصف الحادي عشر لتغيير مسارهم الدراسي خلال أسبوعين، سواء في المسار العام أو المتقدم، مما يعكس التوجه نحو تعزيز المرونة في نظام التعليم الثانوي. وفي هذا السياق، أعلنت الوزارة أن العام الدراسي 2025-2026 سيكون الأخير للطلبة في «مسار النخبة» الذي سيتم إلغاؤه نهائياً، مع الإشارة إلى أنه يتم العمل على إعادة هيكلة المسار التطبيقي ليتم إطلاق نسخة محسنة منه قريباً.
تحسينات التعليم الثانوي
يعتمد النظام الجديد على مسارين رئيسيين: المسار العام والمسار المتقدم، حيث يوفر كلاهما خيارات دراسية مرنة في الصفين الحادي عشر والثاني عشر، بما يتناسب مع ميول الطلبة في المجالات العلمية أو الاجتماعية والإنسانية.
بالنسبة للمسار العام، يوجه للطلاب الذين يرغبون في التخصصات الإنسانية والاجتماعية والفنون والإدارة، حيث يشتمل على سيناريوهين: الأول مخصص للميول الإنسانية والاجتماعية، من خلال دراسة الكيمياء والأحياء، بينما الثاني للميول العلمية، حيث يدرس الطلبة الفيزياء والكيمياء في الصف الحادي عشر، مع ضرورة تحقيق معدل لا يقل عن 75% في الرياضيات والفيزياء في الصف العاشر.
أما في الصف الثاني عشر، يتيح المسار العام للطلبة استبدال مادة الفيزياء بمقررات مثل الفنون أو العلوم الصحية بشرط الحصول على موافقة خطية من الطالب وولي أمره.
بالمقابل، وضع المسار المتقدم للطلاب الذين يطمحون لدخول مجالات مثل الطب وطب الأسنان والهندسة، حيث يوفر خيارين دراسيين: الأول يتضمن دراسة الفيزياء والكيمياء فقط في الصف الحادي عشر، مع إضافة الأحياء في الصف الثاني عشر، بينما الخيار الثاني يشمل دراسة جميع المواد العلمية في مرحلتي الصفين.
ربطت الوزارة بين تحديثات المسارات ومتطلبات القبول الجامعي، حيث تتطلب دراسة الطب وطب الأسنان نسباً معينة في المواد العلمية، فيما تفرض شروطاً مختلفة للالتحاق بالصيدلة والهندسة. وفيما يتعلق بضوابط الانتقال، سمحت الوزارة للطلبة في الصف الحادي عشر بتغيير السيناريو الدراسي خلال الأسبوعين الأولين، في حين يستمر الطلاب في الصف الثاني عشر بنفس السيناريو السابق بدون تغيير، ومنع انتقال طلاب الصف الحادي عشر والثاني عشر في المسار العام إلى المسار المتقدم، إذ يقتصر هذا الخيارات فقط على الطلاب في الصفين الثامن والتاسع.
تعليقات