السعودية تندد باقتحامات المسجد الأقصى وتحذر من خطر تصعيد الصراع في المنطقة

إدانة السعودية للممارسات الاستفزازية الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى

أعربت المملكة العربية السعودية عن استنكارها الشديد للممارسات الاستفزازية المتكررة التي يقوم بها مسؤولون من الحكومة الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى المبارك. وأكدت المملكة أن هذه الانتهاكات تزيد من حالة التوتر وتؤجج الصراع في المنطقة. في بيان صادر عن وزارة الخارجية، شددت المملكة على رفضها القاطع لما اعتبرته “الممارسات الاستفزازية المتكررة” من قبل مسؤولي حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن هذه التصرفات تعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، وتؤثر سلبياً على الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار الإقليمي.

رفض السعودية للاعتداءات على الأقصى

جددت الرياض دعوتها للمجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته والعمل على إنهاء هذه الممارسات التي تهدد حرمة المقدسات الإسلامية وتؤدي إلى مزيد من التصعيد والعنف. جاء الموقف السعودي بعد الاقتحام غير المسبوق الذي شهدته باحات المسجد الأقصى صباح اليوم الأحد، حيث اقتحم 3023 مستوطناً المسجد من جهة باب المغاربة، تحت حماية مكثفة من القوات الإسرائيلية، وسط أداء طقوس تلمودية ورقصات استفزازية داخل الحرم القدسي.

وشهد الاقتحام مشاركة بارزة من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي أطلق تصريحات عدائية دعا فيها إلى “إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل وإبعاد عناصر حركة حماس”، وذلك خلال تواجده في باحات المسجد. وقد تزامن الاقتحام مع دعوات أطلقتها جماعات “الهيكل” المتطرفة لتنفيذ اقتحام واسع للمسجد الأقصى بمناسبة ما يسمى بـ”ذكرى خراب الهيكل”، وهو ما اعتبرته الجهات الفلسطينية والدولية بمثابة محاولة خطيرة لتغيير الواقع الديني والسياسي داخل الحرم الشريف.