هيكلة محفظة الأعمال تكلف ‘سابك’ مليارات في خسائر الربع الثاني

خسائر كبيرة لسابك في الربع الثاني

تحولت شركة “السعودية للصناعات الأساسية” (سابك) إلى خسارة بلغت 4.07 مليار ريال سعودي خلال الربع الثاني من العام الحالي، مخالفاً التوقعات التي أشارت إلى تحقيق أرباح تقدر بـ 1.11 مليار ريال، وذلك وفقاً لتقرير “بلومبرغ”. يأتي هذا التحول في الأداء المالي نتيجة لإعادة هيكلة محفظة الأعمال التي تهدف إلى تحسين الكفاءة وتقليل التكاليف.

نتائج سلبية لصناعة البتروكيماويات نتيجة التحديات

عزت الشركة أسباب خسارتها مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي، حيث حققت ربحاً يبلغ 2.18 مليار ريال، إلى تسجيل مخصصات وانخفاض في قيمة الأصول بمقدار 3.78 مليار ريال. هذه الأرقام تعود بشكل أساسي إلى إغلاق وحدة التكسير في مصنع تيسايد بالمملكة المتحدة خلال الربع، وذلك في إطار مراجعة شاملة لمحفظة الأعمال. تهدف هذه المراجعة إلى تقليص التكاليف وتحسين الربحية في المدى الطويل، مما يعكس جهود الشركة لاستدامة الأداء في ظل الظروف الاقتصادية المتقلبة.

رغم خسائر الشركة، فإن الإيرادات ظلت مستقرة تقريباً عند 35.57 مليار ريال سعودي، مما يعكس انخفاضاً طفيفاً قدره 0.419% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ومع ذلك، فإن هذه الإيرادات تجاوزت توقعات المحللين التي توقعت أن تصل إلى 34.1 مليار ريال، مما يدل على وجود بعض القوة في الطلب على المنتجات البتروكيماوية في الأسواق.

إن سابك، بصفتها أكبر شركة بتروكيماويات في المملكة، تواجه تحديات كبيرة لا سيما في ظل تقلبات السوق وأسعار النفط. ومع ذلك، تأمل الإدارة في تحقيق التعافي المستقبلي من خلال استراتيجيات واضحة تركز على تقليل التكاليف وتحسين الكفاءة التشغيلية. في ظل تحديات الصناعة الحالية، تبقى الأنظار متوجهة نحو كيفية استجابة الشركة لهذه الضغوط واتخاذ القرارات التي قد تؤثر على مستقبلها.