“التصنيع الوطنية” تتحمل خسارة قدرها 65.8 مليون ريال في الربع الثاني من العام

خسائر “التصنيع الوطنية” السعودية في الربع الثاني

سجلت شركة “التصنيع الوطنية” خسارة صافية قدرها 65.8 مليون ريال سعودي خلال الربع الثاني من العام، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى تراجع متوسط أسعار البيع لمعظم المنتجات، بالإضافة إلى انخفاض الكميات المباعة لبعض المنتجات، كما أوردت الشركة في إفصاحها الذي نُشر على منصة “تداول” أمس الأحد.
الجهة المسؤولة عن هذا التراجع أضافت أن الخسائر تعود أيضًا إلى الانخفاض في حصة الأرباح من المشاريع المشتركة، نتيجة لانخفاض أسعار البيع وزيادة تكلفة بعض مدخلات الإنتاج. كما شهدت نتائج الشركة ارتفاعًا في حصة الخسائر من إحدى الشركات التابعة، وهي شركة ترونوكس القابضة، بالإضافة إلى زيادة في مصاريف البيع والتوزيع ومخصص الزكاة، مما ساهم في تفاقم الخسائر.

خسائر الشركة وأسبابها

قابل ذلك جزئيًا الانخفاض في تكلفة المبيعات، الذي جاء نتيجة تغيير تنوع المنتجات وتراجع كميات المبيعات، مع ارتفاع الإيرادات الأخرى، وفقًا للإفصاح. كما تراجعت مبيعات الشركة إلى 809 ملايين ريال مقارنة بمليار ريال حققتها في الربع المماثل من العام السابق، مما يعكس تأثير انخفاض متوسط أسعار البيع وزيادة أسعار بعض المنتجات.
وبذلك، بلغت الأرباح الصافية للشركة في النصف الأول من العام حوالي 830 مليون ريال، مسجلة انخفاضًا قدره 19.2% على أساس سنوي، بينما تراجعت الإيرادات النصف سنوية بنسبة 5% لتصل إلى 1.67 مليار ريال.
تأسست شركة “التصنيع الوطنية” عام 1985، وهي تُعتبر أول شركة مساهمة سعودية مملوكة بالكامل للقطاع الخاص، حيث تخصصت في إنشاء والمشاركة في تنفيذ المشاريع الصناعية والكيماوية والبتروكيماوية وإدارتها.
الشركة حاليًا تركز على مجموعة من المشاريع التوسعية الهامة، من أبرزها مشروع توسعة مصنع تكسير الإيثيلين التابع للشركة السعودية الإيثيلين والبولي إيثيلين في الجبيل، بتكلفة تتجاوز 600 مليون دولار، والذي يهدف إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للشركة بنسبة 18%. من المتوقع أن يبدأ المشروع مرحلة التشغيل والإنتاج في النصف الأول من عام 2026، مما يعكسcommitment الشركة نحو النمو والتوسع في القطاع الصناعي.