تراجع أسعار النقل العالمي يضغط على أرباح شركة البحري السعودية

تراجع صافي ربح “الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري” نتيجة لتقلبات السوق

تعاني “الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري” من تراجع كبير في صافي ربحها خلال الربع الثاني من العام الجاري، وذلك في ظل انخفاض أسعار النقل العالمية وتأثير بند استثنائي من الربع المماثل للعام الماضي. حيث أفادت الشركة في إفصاحها للبورصة السعودية أن أرباحها قد انخفضت بنسبة 44% مقارنة بالعام الماضي، لتسجل 407.5 مليون ريال، بينما تراجعت الإيرادات بنسبة 9% لتصل إلى 2.46 مليار ريال.

انخفاض حاد في الأرباح بسبب التغيرات السوقية

أشارت “البحري” إلى أن سبب انخفاض الأرباح يعود إلى تراجع أسعار النقل في بعض قطاعاتها، مثل قطاع البحري للكيماويات والخدمات اللوجستية. ومن الملاحظ أن الربع المماثل من العام السابق قد شهد تسجيل مكاسب رأسمالية من بيع سفن بمبلغ 76 مليون ريال، وهو ما لم يتكرر هذا العام. تعتبر “البحري” واحدة من أكبر مشغلي ناقلات النفط العملاقة على مستوى العالم، كما تعد أكبر ناقل للكيماويات في منطقة الشرق الأوسط، حيث تمتلك أسطولاً تشغيلياً تصل سعته إلى حوالي 1.68 مليون طن.

يمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي نسبة 22.6% من رأسمال الشركة، بينما تملك شركة “أرامكو السعودية للتطوير” حصة بنسبة 20%. وفي إفصاحها، أشارت الشركة إلى أن الزيادة في المصاريف التمويلية والإدارية، بالإضافة إلى تراجع الإيرادات الأخرى، قد أثر أيضًا على صافي الأرباح. كل هذه العوامل أدت إلى تدهور الأداء المالي للشركة خلال هذا الربع.

وفقًا للظروف الراهنة، يتوجب على “البحري” التركيز على تطوير استراتيجيات استجابة فعالة لتقلبات السوق وتحديات نقل المنتجات، خصوصاً في ظل المنافسة المتزايدة والتغيرات الاقتصادية. من الضروري أن تستمر الشركة في تقييم أدائها وتطبيق الابتكارات لتحسين نتائجها المالية وتحقيق نمو مستدام في المستقبل.