الأرصاد تكشف موعد انحسار موجات الحر وبداية اعتدال الطقس في السعودية

أعلنت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية عن توقعاتها بشأن نهاية موجات الحر التي طالت مناطق واسعة في المملكة خلال شهري يوليو وأغسطس. وأوضحت الهيئة أن درجات الحرارة ستشهد انخفاضًا تدريجيًا مع اقتراب انتهاء فصل الصيف فلكيًا.

توقعات الأرصاد حول انحسار موجات الحر في السعودية

ذكرت الهيئة أن التغيرات الجوية تشير إلى بداية تراجع تأثير الكتل الهوائية الحارة بدءًا من منتصف أغسطس، حيث من المتوقع أن تتجه الأجواء نحو الاعتدال بحلول النصف الثاني من سبتمبر. ويتبقى أقل من شهر على انتهاء فصل الصيف الذي ينتهي رسميًا في 22 سبتمبر.

تخفيف الحرارة في الأجواء السعودية

أوضحت الأرصاد أن هناك دلائل واضحة على تراجع درجات الحرارة في بعض المناطق، وخاصة في المصايف الواقعة في الجنوب والغربي مثل الطائف وأبها والباحة، حيث بدأت الأجواء تصبح أكثر اعتدالًا، مع تسجيل درجات حرارة تتراوح بين 20 و28 درجة مئوية خلال النهار.

في ذات الوقت، بدأت بعض المناطق الشمالية، مثل تبوك والجوف، تعرض درجات حرارة أقل في الليل. وعلى الرغم من ذلك، من المتوقع أن تستمر ارتفاعات الحرارة في المناطق الوسطى والشرقية، مثل الرياض والدمام، خلال الأسبوعين القادمين، حيث قد تتجاوز درجات الحرارة 45 درجة مئوية في بعض الأيام، قبل أن تبدأ بالانخفاض مع نهاية أغسطس.

وفقًا للمختصين في المناخ، يعد انحسار المنخفض الهندي الموسمي من العوامل الرئيسية التي تؤثر في توليد الكتل الهوائية الحارة، وهو ما يُعتبر مؤشراً قويًا على تحول الأجواء نحو الاعتدال. بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع الضغط الجوي فوق حوض البحر الأبيض المتوسط سيساهم في توجيه تيارات هوائية معتدلة نحو شمال المملكة ونواحيها الغربية.

وتشير التوقعات إلى إمكانية أن تشهد بعض المناطق أمطارًا خفيفة ومتفرقة في نهاية أغسطس، خاصة في المرتفعات الجنوبية والغربية، مما قد يساعد في تقليل حدة الحرارة. ومع ذلك، حذرت الهيئة من تقلبات جوية مفاجئة قد تحدث، مثل العواصف الغبارية ونشاط الرياح السطحية في المناطق المفتوحة.

في إطار التحول المرتقب في الأحوال الجوية، تمت دعوة المواطنين والمقيمين لمتابعة التحديثات اليومية للنشرات الجوية وللاستفادة من تطبيقات الطقس الرسمية. كما أوصت الجهات المعنية باتخاذ الاحتياطات اللازمة، خصوصًا لذوي الأمراض التنفسية وكبار السن، خلال الأيام التي قد تبقى فيها درجات الحرارة مرتفعة نسبيًا في بعض المناطق.

يتزامن هذا التحول مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد، حيث يُتوقع أن تسود أجواء أكثر اعتدالًا خلال عودة الطلبة إلى المدارس في سبتمبر، ما سيكون له أثر إيجابي على حركة التنقل اليومية. ومن المتوقع أن يشهد موسم الخريف تحسنًا ملحوظًا في درجات الحرارة، مما يسهل العودة للأنشطة الخارجية في المتنزهات والأماكن العامة، وذلك بعد صيف شديد الحرارة شهدته المملكة في السنوات الأخيرة.