احتجاجات تعود بقوة في المكلا: أحياء المدينة والشحر وغيل باوزير تشهد تصاعدًا في التوتر

احتجاجات عارمة في المكلا بسبب تدهور الخدمات

استمرت مساء الأربعاء الاحتجاجات العنيفة في مدينة المكلا، حيث بدأت تلك الاحتجاجات بالانتشار بشكل ملحوظ لتشمل أحياء جديدة لم تشهد أي تحركات احتجاجية مشابهة من قبل، وذلك في سياق حالة من الغضب الشعبي غير المسبوق نتيجة تفاقم ضعف الخدمات وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة.

غياب الخدمات وتأثيرها على الوضع الشعبي

وبحسب ما أفادت به مصادر محلية، فقد شملت المظاهرات أحياء حيوية في المدينة مثل: حي السلام، حي الشهيد، حي الشرج، حي باسويد، وحي البدوي. حيث قام المحتجون بإغلاق الطرق الرئيسية والفرعية، وأشعلوا الإطارات، وسط هتافات تطالب باستقالة المحافظ ومحاكمة المسؤولين عن الفساد وتدهور الظروف المعيشية والخدمية.

كما رصدت كاميرا “عدن الغد” قيام المحتجين بتمزيق عدد من اللافتات الحكومية في الشوارع، ما يعكس غضبهم من أداء مؤسسات الدولة المحلية، واتهامهم بفشلها في إدارة الأمور في المدينة.

وفي سياق تصعيد الاحتجاجات، حاولت قوات عسكرية وأمنية فتح الطرق بالقوة، لكنها واجهت مقاومة قوية من المحتجين الذين أصروا على عدم فتح أي شارع حتى تتحقق مطالبهم، مما أدى إلى انسحاب تلك القوات دون تحقيق أهدافها، وفقًا لشهادات شهود عيان.

لم يقتصر الحراك الشعبي على المكلا، بل انتقلت التظاهرات إلى خارج المدينة حيث اندلعت مظاهرات مماثلة في مدينة الشحر وغيل باوزير، وهو ما يدل على أن الغضب الشعبي لم يعد مقتصرًا على العاصمة، بل أصبح يمثل حالة عامة في مدن ساحل حضرموت.

المكلا تشهد منذ أربعة أيام حالة من الشلل التام في شتى مناحي الحياة، نتيجة انقطاع الكهرباء المستمر وتدهور الخدمات الأساسية، مما جعل الدعوات تتزايد لإقالة المحافظ وتشكيل قيادة قادرة على إنقاذ المحافظة من أزمتها الراهنة.