بروتوكول تعاون للوعي البيئي بين الهيئة القبطية الإنجيلية وجامعة دمنهور
شهدت الفترة الأخيرة توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة القبطية الإنجيلية وجامعة دمنهور، في خطوة تسعى لتعزيز الوعي البيئي ونشر مفاهيم الاستدامة بين الطلاب والمجتمع. وقد حضر فعاليات توقيع الاتفاقية مجموعة من الشخصيات الأكاديمية والتنموية، مما يعكس أهمية هذا التعاون في دعم المبادرات الهادفة لحماية الموارد الطبيعية والتعامل مع التغيرات المناخية. يعد هذا البروتوكول منصة أساسية للتوعية البيئية، حيث يتسنى للجامعة و الهيئة تعزيز جهودهما بشكل مشترك.
اتفاقية الشراكة بين الهيئة الإنجيلية وجامعة دمنهور
تم توقيع البروتوكول من قِبل وحدة التنمية المحلية التابعة للهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية وجامعة دمنهور، ليشكل إطار تعاون جديد بين المؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني. ويهدف هذا الاتفاق إلى زيادة وعي المواطنين بشأن قضايا المناخ والحفاظ على الموارد البيئية. وقد مثل الجامعة خلال التوقيع الدكتورة إيناس إبراهيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بينما قام بالتوقيع عن الهيئة رفيق ناجي، مدير المواقع التنموية.
تجلى الزخم الكبير لهذا الحدث من خلال مشاركة ممثلي الجامعة والهيئة القبطية الإنجيلية، حيث تم دعوة وكلاء الكليات المعنية بالشؤون البيئية والزراعية. هذه المشاركة تشير بوضوح إلى حرص الطرفين على تحقيق شراكة فعّالة وتوسيع دائرة الأنشطة لتشمل عددًا أكبر من الطلاب والمجتمع المحلي.
تأثير الشراكة على الوعي البيئي والتنمية المستدامة
يعبر بروتوكول التعاون عن التوجه الواضح لجامعة دمنهور نحو تعزيز التكامل مع مؤسسات المجتمع المدني، كما أن الدكتور إيناس إبراهيم وضحت أهمية هذه الشراكات في تفعيل دور الجامعة في دعم المناخ، مع التركيز على الطلاب الذين يُعتبرون المحرك الأساسي نحو بناء مستقبل أفضل. كما أن رفيق ناجي أشار إلى أهمية هذه الاتفاقية التي ستوسع من نطاق الأنشطة التنموية، بهدف تحسين مستويات جودة الحياة للفئات الأكثر احتياجًا.
تشمل أنشطة التعاون المزمع تنفيذها مجموعة متنوعة من المبادرات مثل إدماج الشباب في جهود العمل المناخي، تفعيل مشروعات لتحسين إدارة الموارد الطبيعية، تنظيم مسابقة ابتكار لمواجهة أزمة المياه، وإشراك الكليات المختلفة في المبادرات البيئية.
المبادرات المشتركة ودورها في التنمية
تتعدد أهداف بروتوكول التعاون حيث تسعى إلى تعزيز العلاقة بين الجامعة ومنظمات المجتمع المدني، وترفع من مستوى الوعي المجتمعي بقضايا البيئة، كما تهدف إلى تمكين الشباب للمشاركة الفعالة في العمل البيئي. تساهم هذه الجهود في تطوير مشروعات لتحسين إدارة الموارد الطبيعية، وتشجع الطلاب على إيجاد حلول تناول أزمة المياه بشكل مبتكر.
إن إتاحة الفرصة للشباب للمشاركة في البرامج البيئية يمثل خطوة لتحقيق التنمية المستدامة. تعتمد الجامعة والهيئة على عدة آليات لتنفيذ برامج التوعية، بما في ذلك تنظيم ورش عمل وندوات، إقامة مسابقات لتحفيز الابتكار، والشراكة مع منظمات المجتمع المدني.
في النهاية، يقدم هذا التعاون فوائد متبادلة حيث تستفيد الجامعة من خبرات الهيئة، فيما يحصل الطلاب على فرص للتدريب العملي، مما يعكس أهمية تكامل الأدوار بين التعليم والعمل الأهلي لتحقيق مجتمع أكثر وعياً واستدامة.

تعليقات