8 هزات أرضية تضرب البحر الأحمر: هل تلوح بوادر زلزال في الأفق اليمني؟

الزلزالات في البحر الأحمر: تسجيل هزات أرضية قوية وتحذيرات من تسونامي

سجلت محطات مركز رصد الزلازل والبراكين في ذمار، اليوم الأربعاء، حدوث ثماني هزات أرضية في البحر الأحمر، تراوحت قوتها بين 2.4 و4.4 درجة على مقياس ريختر. وذكر المهندس محمد الحوثي، رئيس المركز، عبر حسابه على “فيسبوك”، أن المركز رصد أيضاً زلزالاً بقوة 6.5 درجة جنوب جزر فيجي، وزلزالاً قوياً بلغت شدته 8.7 درجة في سواحل كامتشاتكا الروسية، في تمام الساعة 2:24 ليلاً.

أوضح الحوثي أن المركز أصدر تقريراً عاجلاً للإنذار المبكر من موجات تسونامي المحتمل أن تضرب المناطق الواقعة على المحيط الهادئ، بما في ذلك اليابان وروسيا. وفقاً لتقارير وسائل الإعلام الدولية، فقد وقع زلزال عنيف قرب الساحل الروسي شبه جزيرة كامتشاتكا، بقوة بلغت 8.8 درجة، مما أسفر عن أمواج تسونامي غمرت مناطق ساحلية في شمال جزر الكوريل.

الزلزال القوي أدى إلى إصدار تحذيرات وعمليات إخلاء في عدد من الدول المطلة على المحيط الهادئ، حيث حذرت اليابان والصين والولايات المتحدة وبيرو والمكسيك والإكوادور من مخاطر تسونامي قد تهدد شواطئها. وقد استجابت تلك الدول من خلال إصدار أوامر إخلاء ومنع الأنشطة البحرية لضمان سلامة المواطنين.

رصد الزلازل وتحليل البيانات

يعمل مركز رصد ودراسة الزلازل على متابعة الأحداث الزلزالية وتحليل بياناتها بدقة، حيث يساهم في رفع مستوى الوعي بشأن المخاطر الطبيعية التي قد تواجهها المناطق الساحلية. ويعتبر رصد الزلازل أداة أساسية في إدارة الكوارث والنكبات، إذ يتيح للحكومات والمواطنين الاستعداد بشكل أفضل لمواجهة التحديات.

يستفيد المركز من تقنيات متطورة في رصد وتسجيل الزلازل، مما يعزز قدرته على إصدار التحذيرات في الوقت المناسب. ويؤكد الخبراء على أهمية التخلص من المعلومات الخاطئة والتركيز على البيانات الدقيقة لتجنب الخسائر البشرية والمادية في حالة حدوث زلازل قوية.

في الختام، تمثل هذه الأحداث الزلزالية تحذيراً هاماً للسلطات والمواطنين في جميع الدول المعنية، مما يستدعي الاستعداد والتأهب لمواجهة أي طارئ قد ينجم عن هذه الظواهر الطبيعية.