إجراءات صارمة من جهاز حماية الآداب العامة في المرج
كشفت مصادر محلية أن جهاز حماية الآداب العامة بمدينة المرج اتخذ قرارًا يفرض على محال التصوير الفوتوغرافي الحصول على موافقة أمنية مُسبقة قبل بدء نشاطها. كما تم حظر تصوير العروسين ونشر صورهم على منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك تصوير “الموديل” سواء داخل الاستوديوهات أو في المناسبات. يعكس هذا القرار جهود الجهاز لتعزيز الضوابط المتعلقة بالآداب العامة.
تدابير جديدة لمراقبة السلوكيات الاجتماعية
يأتي هذا الإجراء كجزء من سلسلة من التنظيمات التي أطلقها جهاز حماية الآداب، والذي أُسس بموجب قرار رقم 14 لسنة 2024، الصادر عن المجلس الرئاسي الليبي. يهدف الجهاز إلى مراقبة السلوك العام والتعامل مع الظواهر الاجتماعية التي تُعتبر مخالفة للآداب العامة، مما يعكس أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية والقيم المجتمعية في المدينة.
لقد أثار هذا القرار جدلًا واسعًا بين المواطنين والعاملين في مجال التصوير الفوتوغرافي، حيث يعتبره البعض خطوة هامة نحو تنظيم هذه المهنة وضمان الالتزام بالقيم الأخلاقية، فيما يرى آخرون أنه قد يحد من حرية الإبداع والتعبير. في وقت تشهد فيه البلاد مجموعة من التحولات الاجتماعية والثقافية، من المهم إيجاد توازن بين الحفاظ على الآداب العامة وتشجيع الفنون وإبداعات الأفراد.
إن التعامل مع هذا الموضوع يبعث على التفكر في كيفية التكيف مع الضوابط الجديدة، وتأثيرها على مهنة التصوير الفوتوغرافي التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من المناسبات الاجتماعية. وفي ظل هذه المتغيرات، يبقى السؤال حول كيفية تأثير هذه التدابير على مستقبل النشاطات الثقافية والفنية في البلاد.
تعليقات