المساعدات الإنسانية في قطاع غزة
واصلت دولة الإمارات، بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، عمليات الإسقاط الجوي كجزء من عملية “طيور الخير”، حيث تم تنفيذ عملية الإسقاط الخامسة والخمسين للمساعدات الإنسانية فوق المناطق المحاصرة في قطاع غزة، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
الدعم الإنساني المستمر
تأتي هذه الجهود في إطار عملية “الفارس الشهم 3″، والتي تعكس التزام الإمارات القوي بدعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته الإنسانية، خصوصًا في المناطق التي يصعب الوصول إليها براً بسبب الظروف الأمنية المتدهورة.
وقد بلغ إجمالي المساعدات التي تم إسقاطها منذ بداية مبادرة “طيور الخير” حوالي 3750 طناً من المواد الغذائية الأساسية والإغاثية، تلبية للاحتياجات الملحة للأسر المتضررة نتيجة للأوضاع الصعبة والكارثية في القطاع، وذلك استمراراً للجهود الإنسانية المتواصلة التي تقوم بها الإمارات.
ومن ناحية أخرى، دخلت قافلة مساعدات إماراتية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المصري، والتي جاءت في إطار جهود الدولة لدعم الأشقاء الفلسطينيين خلال الظروف الراهنة تحت عملية “الفارس الشهم 3” الإنسانية. وتضمنت القافلة 38 شاحنة، من بينها 18 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والطبية وحليب الأطفال، بالإضافة إلى 20 شاحنة محملة بأجزاء ومعدات لتشغيل خط المياه الجديد، المقرر أن يمتد من محطة التحلية الإماراتية في مصر وصولاً إلى منطقة النزوح بين رفح خان يونس بطول سبعة كيلومترات، حيث سيقوم بإنتاج مليونَي غالون يومياً.
وقد دخلت قافلة أخرى تضم 25 شاحنة محملة بأجزاء المياه والمعدات الضرورية لتجهيز خط المياه، ليصبح العدد الإجمالي للشاحنات التي نقلت مستلزمات خط المياه 45 شاحنة، مما يتيح الاستعداد لبدء تنفيذ المشروع.
وأكدت دولة الإمارات على عزمها مواصلة العمل بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين في القطاع عبر كافة وسائل النقل الجوي والبرّي والبحري، وفقاً لنهجها الإنساني الراسخ ومكانتها الرائدة في العمل الإغاثي والإنساني.
يذكر أن الإمارات استأنفت، منذ أول من أمس، عمليات “طيور الخير” للإسقاط الجوي، إلى جانب إرسال قوافل المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، تعبيراً عن التزامها المستمر بدعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
تعليقات