استعدادات تحالف أسطول الحرية لمواجهة الهجمات المفاجئة
أعلن تحالف أسطول الحرية عن توقعاته بوصول السفينة «حنظلة» إلى شواطئ غزة غداً (الأحد)، حيث أكد اليوم (السبت) اقتراب قاربين غير معروفين وطائرات مسيّرة من السفينة التي تهدف للتغلب على الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. وفق بيان التحالف على حسابه في «تيليغرام»، السفينة التي سميت تيمناً بشخصية كرتونية فلسطينية معروفة، باتت الآن تبعد 105 أميال بحرية (194 كيلومتراً) عن وجهتها. كما أكدوا على وجود طائرات مسيّرة تحلق فوق السفينة، حيث تم رصد 16 مسيرة خلال الساعات الماضية، بالإضافة إلى تصريح النائبة الفرنسية غابرييل كاتلا التي أكدت استعدادهم لأي تدخل محتمل يمكن أن يحدث في الساعات المقبلة أو في صباح الغد.
تحديات الرحلة وسط التهديدات المحتملة
ذكرت كاتلا في حديثها أن جميع المتضامنين في السفينة متحدون ومستعدون لأي موقف طارئ، محذرة من أنه في حال انقطاع الإنترنت قد تحدث مواقف غير متوقعة. واهتمت بمشاعر الفلسطينيين الذين يتعرضون للألم والمعاناة في ظل الظروف الصعبة الحالية، مشيرة إلى أن ما يتعرض له الفلسطينيون من إبادة هو أسوأ بكثير من التحديات التي تواجههم على متن السفينة. كما أشار طاقم السفينة إلى وقوع أحداث اعتبرها البعض غريبة، كالعثور على حبل ملتف حول مروحة الدفع، والذي أدى لتعطيلها. بالإضافة إلى حادث آخر يتعلق بخزان مياه الشرب الذي حمل ملصقاً ينبه لاحتوائه على «حمض الكبريتيك»، مما أسفر عن إصابة أحد الطاقم بحروق كيميائية.
تحمل السفينة «حنظلة» على متنها 19 ناشطاً وصحفيين، وقد أبحرت من صقلية في 13 يوليو الجاري، في محاولة لكسر الحصار المفروض على غزة وتقديم المساعدة لسكانها في ظل النقص الكبير في المواد الغذائية والضروريات الأساسية. من ناحية أخرى، أعلنت البحرية الإسرائيلية أنها ستمنع السفينة من الوصول إلى قطاع غزة، مشيرة إلى دمار هائل نتيجة للحرب المستمرة منذ أكثر من 21 شهراً، والتي أسفرت عن أزمة إنسانية غير مسبوقة.
أوضح الجيش الإسرائيلي أنه ينفذ الحصار البحري الأمني وهو جاهز للرد على مختلف السيناريوهات، وسيعمل وفق توجيهات القيادة السياسية. تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كانت قد اعترضت في 9 يونيو الماضي السفينة الشراعية «مادلين» التي كانت تابعة لتحالف أسطول الحرية، وقامت بترحيل نشطائها بعد احتجازهم لفترة.

تعليقات