أزمة التوظيف لخريجات الجغرافيا والتاريخ
تواجه خريجات تخصصي الجغرافيا والتاريخ منذ سبع سنوات تحديات كبيرة في الحصول على فرص عمل في القطاع التعليمي، حيث أصبحت إمكانيات توظيفهن «شبه معدومة» نتيجة غياب تخصصاتهما عن إعلانات التوظيف التي تصدرها وزارة التعليم سنوياً. فقد تكررت مطالب الخريجات عبر منصة (X)، حيث أعربت فوزية سعد عن استغرابها من عدم الاهتمام باحتياج معلمات الاجتماعيات منذ عام 2020 وحتى الآن، مشيرة إلى أن خريجات التاريخ والجغرافيا يتعرضن للتهميش المستمر، في حين يتم اسناد تدريس موادهن لغير المتخصصين، مما يؤثر سلباً على جودة التعليم المقدم.
تحديات الخريجات في مجالي التاريخ والجغرافيا
كتبت روان تعبيراً عن إحباطها قائلة: «منذ دمج التاريخ والجغرافيا تحت مسمى الاجتماعيات، لم يتم الإعلان عن أي احتياج لخريجات هذين التخصصين»، متسائلة: “متى سيتحقق حلمنا ونصبح جزءًا فعلياً من الكادر التعليمي؟”. بينما ناشدت نوف بتدوينة أخرى قائلة: «نطالب بإعادة النظر في وضعنا، فقد مرّت سنوات على تخرجنا من دون أي فرص عمل على الرغم من أن أعدادنا تصل إلى الآلاف». وذكرت ريف العطوي أن الأمل ما زال موجوداً رغم الصعوبات، وأشارت إحساس وإيلاف إلى أن مناقشة جودة المخرجات التعليمية تبقى غير مكتملة ما دام تدريس التاريخ والجغرافيا يُسند إلى غير المتخصصين، وطالبتا بعودة التخصص إلى مكانه الطبيعي.
من الجدير بالذكر أن وزارة التعليم بدأت تدريس العلوم الاجتماعية منذ أكثر من 15 عاماً، بدءاً من الصف الرابع الابتدائي والأول المتوسط، وطرحت ورش عمل تأهيلية للمشرفين والمعلمين خلال تلك الفترة. ولكن مع استمرار غياب فرص التوظيف لخريجات الجغرافيا والتاريخ، يبقى السؤال معلقاً حول كيفية تعزيز الاستفادة من القوى العاملة المؤهلة في مجال التعليم، وضمان حصول كل تخصص على حقوقه في نشر المعرفة وتعزيز الجودة التعليمية. إن مستقبل التعليم يتطلب النظر بجدية في كيفية إدماج خريجات هذين التخصصين ضمن الكادر التعليمي لضمان تقديم محتوى تعليمي متميز يلبي احتياجات الطلاب.

تعليقات