العين لسباقات الهجن: منصة جديدة لإحياء التراث الرياضي للأجداد

مهرجان العين لسباقات الهجن في دولة الإمارات

نجحت دولة الإمارات في ترسيخ مكانتها العالمية المرموقة في مجال تنظيم سباقات الهجن، حيث تم الإعلان مؤخراً عن انطلاق النسخة الأولى من مهرجان العين لسباقات الهجن في ميدان الروضة. يُعتبر هذا المهرجان نافذة جديدة لتعزيز رياضات الآباء والأجداد، والمحافظة على التراث الشعبي الإماراتي والهوية الوطنية.

احتفال بالتراث الوطني

يمثل ميدان الروضة لسباقات الهجن في مدينة العين دليلاً على الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الرشيدة في إنشاء الميادين والمرافق المتطورة. كما تُعبر الجهود التي يبذلها اتحاد سباقات الهجن في تنظيم الفعاليات الخاصة بهذه الرياضة التراثية عن الحرص على تميزها وتطورها وتقديم الجوائز التشجيعية للمشاركين، سواء من داخل الدولة أو من خارجها.

شهد المهرجان، الذي يُنظم بواسطة مركز شؤون السباقات وهجن الرئاسة تحت إشراف اتحاد سباقات الهجن، نجاحاً لافتاً حيث كانت المشاركة واسعة من الملاك من داخل الدولة ودول مجلس التعاون، متضمنة أجواء تنافسية وحماسية تعكس قيمة هذه الرياضة الأصيلة وأثرها في نفوس الأجيال المتعاقبة.

يمتد المهرجان حتى شهر أكتوبر المقبل، ويشمل ثلاث جولات تمهيدية تمتد على أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر 2025، بمجموع 605 أشواط متنوعة لمختلف فئات الإبل، بما في ذلك الفطامين والحقايق واللقايا والإيذاع والثنايا والحول والزمول، مع تحديد المسافات للأشواط التحضيرية في الفترة الصباحية.

لقد نالت توقيت إقامة السباقات في الفترة الصباحية إشادة كبيرة من الملاك، حيث أظهرت درجات الحرارة المنخفضة أثناء المنافسات تأثيراً إيجابياً، مما زاد من حماس الأشواط وجذب انتباه فئات المجتمع المختلفة.

أوضح حامد النعيمي، المتحدث الرسمي لهجن الرئاسة، أن اتحاد الإمارات لسباقات الهجن، برئاسة معالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان، يقوم بدور ملهم في تنظيم السباقات في ميدان الروضة، مع التأكيد على أهمية الاستمرار في إقامة البطولات والفعاليات الخاصة بهذه الرياضة التي تشكل جزءاً من الإرث الوطني. كما أعرب عن ترحيب الملاك والمشاركين بالمهرجان، الذي حقق نجاحاً ملحوظاً، مما يبرز ريادة الإمارات في الحفاظ على الموروث الوطني.

بدوره، صرح حمد محمد الشامسي، رئيس اللجان الفنية، أن افتتاح ميدان الروضة يُعبر عن احتفاء جديد بالتراث الوطني الأصيل، مشيراً إلى أن مثل هذه الفعاليات تجمع الملاك والمضمرين في أجواء تنافسية إيجابية تعكس حبهم لرياضة الأجداد. كما تم تقدير الجهود المبذولة من قبل اتحاد الإمارات لسباقات الهجن في التحضير للمهرجان ومتابعة كافة الاستعدادات اللازمة.

على صعيد آخر، أشار محمد عبد الله بن عاضد المهيري من اتحاد سباقات الهجن إلى أن ميدان الروضة يُعتبر منصة متكاملة لاستضافة السباقات، وقد شهدت الأدوار التمهيدية نجاحاً ملحوظاً بفضل المشاركة الواسعة من الملاك. وأكد على أهمية الدعم والاهتمام الكبيرين من القيادة الرشيدة، مما كان له أثر واضح في تعزيز قيمة هذه الرياضة وأصالتها لدى أبناء الشعب الإماراتي، كما انعكس ذلك على مكانة الإمارات العالمية في إبراز هذا التراث الوطني.

يتوقع المهيري زيادة المشاركة في فعاليات وسباقات ميدان الروضة في الفترة المقبلة، مما سيؤكد مجددًا على مكانة الإمارات في دعم وتنظيم الرياضات التراثية بشكل احترافي.