التقويم الدراسي الجديد وأثره على الأسرة والمجتمع
أجمع تربويون وأكاديميون على أن الهيكلة المعتمدة للتقويم الدراسي لعام 2025-2026 تُعتبر خطوة مدروسة تهدف لتحقيق التوازن بين متطلبات العملية التعليمية واحتياجات الأسرة والمجتمع. وأشاروا إلى أن هذا التقويم أصبح أداة استراتيجية تراعي الصحة النفسية للطلاب وتدعم فعالية التخطيط الأكاديمي.
توحيد الإجازات بين المدارس والجامعات
رأى رئيس جامعة دبي، الدكتور عيسى البستكي، أن توحيد الإجازات بين المدارس والجامعات يُعتبر تطورًا ملحوظًا يتماشى مع احتياجات الأسر الحديثة، مما يسهل التخطيط للإجازات بين الأبناء في مختلف المراحل الدراسية ويعزز الجانب النفسي والاجتماعي. كما أكدت الخبيرة التربوية آمنة المازمي على أهمية اعتماد تقويم موحد على مستوى الدولة، حيث ينظم المواعيد المتفاوتة التي كانت تُربك الأسر، خصوصًا تلك التي لديها أبناء في مدارس متنوعة، مما يعكس رؤية تعليمية ناضجة تحقق توازناً حقيقياً بين البيت والمدرسة.
وفي سياق المزايا الجديدة، أوضحت المستشارة والخبيرة التربوية شريفة موسى، أن التقويم الجديد يأتي بتوزيع متوازن للإجازات وفترات راحة قصيرة في منتصف كل فصل دراسي، مما يساعد الطلاب على استعادة نشاطهم والحفاظ على صحتهم النفسية. كما أعربت مديرة مدرسة، فاتن سعيد، عن أهمية التقويم الموحد في تعزيز الانضباط المدرسي وتقديم فرصة أفضل للتخطيط التربوي، مع توزيع ذكي للإجازات مما يُخفف الضغط النفسي على الطلاب والمعلمين.
وعبّرت ولية الأمر، ميساء البلوشي، عن ارتياحها لهذا التغيير، قائلةً إن هذا التوجه يسمح لها ولعائلتها بالتخطيط لرحلات الإجازات بشكل واضح، بعد المعاناة من اختلاف جداول أبنائها في مدارس متعددة. وأضاف مدير مدرسة دبي الحديثة، خالد عبدالحميد، أن وزارة التربية والتعليم قد منحت المدارس الخاصة مرونة محدودة لإدراج إجازات منتصف الفصل بشرط ألا تتجاوز خمسة أيام متتالية، معتبرًا ذلك مزيجًا ذكياً بين الانضباط والمرونة، ومؤكدًا أن إضافة هذه الإجازات تدعم الصحة النفسية والاستيعاب الدراسي للطلاب.
تعليقات