مجلس الأعمال السعودي السوري ينطلق من جديد لتعزيز الشراكة الاستراتيجية ودعم جهود إعادة الإعمار
مجلس الأعمال السعودي السوري.. انطلاقة جديدة نحو الإعمار والشراكة الاستراتيجية
يسجل تدشين مجلس الأعمال السعودي السوري برئاسة محمد بن عبدالله أبونيان بداية جديدة في العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وسوريا. تأتي هذه الانطلاقة في وقت تستعد فيه سوريا لبدء مرحلة شاملة من إعادة الإعمار والتنمية، وذلك بعد سنوات من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
تعزيز مساهمة القطاع الخاص السعودي في الإعمار السوري
يعمل المجلس على تعزيز دور القطاع الخاص السعودي كشريك رئيسي في جهود إعادة الإعمار في سوريا، مستفيداً من القدرات الاقتصادية والاستثمارية المتاحة في المملكة. يهدف المجلس إلى استثمار هذه المقدرات في إعادة بناء البنية التحتية وتطوير القطاعات الحيوية، مما يوفر إطارًا تنمويًا يساهم في تحقيق الأهداف الاقتصادية المشتركة بين البلدين، ويعمل على إنشاء منصة استراتيجية تدعم تطلعات التنمية المتبادلة.
تتضمن خطة عمل المجلس استراتيجية تمتد من عام 2025 حتى 2030، وتهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي المستدام بين السعودية وسوريا. يسعى المجلس إلى تسهيل صادرات المنتجات السعودية، وإقامة شراكات نوعية قائمة على معايير الحوكمة التي تحمي الاستثمارات، وتبسيط الإجراءات التجارية واللوجستية.
خارطة طريق استراتيجية لتعزيز العلاقات الاقتصادية حتى 2030
تتضمن خطة المجلس قطاعات استثمارية رئيسية تركز على جهود إعادة الإعمار والتنمية، وتشمل البنية التحتية، التطوير العقاري، السياحة، الأمن الغذائي، الصناعة، والتجارة. يعتبر فتح هذه القطاعات أمام الاستثمارات السعودية خطوة حيوية لتعزيز الوجود الاقتصادي للمملكة في السوق السورية في بيئة منظمة ومستقرة.
القطاعات المستهدفة تشمل:
- تجديد البنية التحتية والمرافق الحيوية
- التطوير العقاري وإنشاء المجمعات السكنية والتجارية
- تعزيز السياحة وزيادة الجاذبية السياحية
- تحقيق الأمن الغذائي وتطوير الإنتاج الزراعي والصناعي
- تنويع الصناعة وتعزيز القطاعات الاقتصادية المختلفة
- تيسير التجارة وتنمية الصادرات لتحقيق التكامل الاقتصادي الفعّال
خبرات عالمية تجتمع في مجلس الأعمال السعودي السوري
يضم المجلس مجموعة من المستثمرين السعوديين المتميزين الذين يتمتعون بخبرات عميقة في الأسواق الإقليمية والدولية، مما يعزز من قدرة المجلس على تعزيز التنمية والتبادل التجاري بين البلدين. يسعى المجلس لتطبيق هذه الخبرات بشكل ملموس، مما يساعد على تعزيز الشراكة الاقتصادية ويدعم مسارات التنمية المستدامة.
تقدير الجهود والدعم الحكومي
في نهاية تصريحاته، أعرب محمد أبونيان عن تقديره البالغ لمعالي وزير التجارة عبد الله بن ماجد القصبي، ومعالي وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، على دعمهما الراسخ في تأسيس المجلس. كما قدم شكره لرئيس اتحاد الغرف السعودية حسن بن معجب الحويزي لدوره الحيوي في توسيع نطاق تواجد رجال الأعمال السعوديين في الأسواق الإقليمية، مما ساهم في دفع هذه المبادرة نحو مزيد من التقدم.
تعليقات