ندوة علمية تناقش كتاب “عيون العجائب” للدكتور علي بن تميم
استضافت الجامعة الأمريكية في القاهرة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، في ندوة علمية تناولت كتابه الجديد “عيون العجائب في ما أورده أبو الطيب من اختراعات وغرائب”، بحضور مجموعة من الأكاديميين والإعلاميين والمتخصصين في الأدب واللغة.
حلقة نقاش حول اختراعات المتنبي
وشارك في الندوة كل من الدكتور أحمد درويش أستاذ الأدب المقارن، والدكتورة رشا صالح أستاذة الأدب المقارن، وأسامة السعيد رئيس تحرير صحيفة الأخبار، والدكتورة ريم البرديسي أستاذة الأدب الإنجليزي، والدكتور أحمد بلبلولة عميد كلية دار العلوم. كما حضر أيضاً الدكتور مصطفى عمار رئيس تحرير جريدة الوطن، والدكتور مارك ملهوسر مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بالجامعة الأمريكية، والدكتورة ريم البسيوني الروائية وأستاذة اللغويات.
تركزت النقاشات على المنهجية التي اتبعها الدكتور علي بن تميم في دراسة أشعار المتنبي، حيث أكد المشاركون أهمية هذا المنهج في تطبيق النقد الحديث والمعاصر على الأدب العربي الكلاسيكي، فضلاً عن إمكانية مقارنة هذه التجربة بتجارب شعراء عالميين. وذكرت الدكتورة ريم البرديسي إمكانية اعتماد الكتاب كمرجع أكاديمي لطلاب الدراسات العليا في قسم الأدب المقارن.
وأكد الدكتور أحمد درويش أن دراسة المتنبي تحتاج لمثل هذه المقاربات المبتكرة التي تُعزز الفهم العميق للتجربة الشعرية والثقافة العربية. في حين أشار الدكتور أحمد بلبلولة إلى تميز اختيار مفهوم “الاختراع” في الكتاب وارتباطه الوثيق بالشعر، مبرزاً أن العمل أثار تساؤلات مهمة حول تجربة المتنبي وفتح آفاق جديدة لدراستها.
وفي رده على إحدى المداخلات، عرض الدكتور علي بن تميم جهود رواد مثل طه حسين ومحمود شاكر في دراسة المتنبي، مشيراً إلى أن العديد من الدراسات اللاحقة ظلت تدور في نفس الفلك دون تجديد، رغم وجود محاولات جادة للخروج عن المألوف. كما تم مناقشة تعدد المستويات الشعرية في تجربة المتنبي وأهمية استخدام مناهج متعددة كما في التحليل النفسي، مع التأكيد على ضرورة التمييز بين مفهومي الأنا والذات عند تحليل أشعاره.
وفي مداخلة له، أشار الدكتور مصطفى عمار إلى أن العديد من الباحثين وقعوا في فخ الانبهار بشعر المتنبي، مما أثر على موضوعية دراساتهم. واعتبر أن عمل الدكتور علي بن تميم يقدم إطاراً منهجياً واضحاً يتجاوز هذه الإشكالية ويقدم مقاربة عقلانية متوازنة.
تعليقات