المهندس الزراعي في الشارقة
شارك 120 منتسبًا في البرنامج التفاعلي “المهندس الزراعي”، الذي أطلقته بلدية الحمرية صباح الأربعاء، ضمن مشاركتها الفاعلة في فعاليات “صيف الشارقة ” الذي يُنظم تحت شعار “عطلتنا غير”، في نادي الحمرية الثقافي الرياضي. يهدف البرنامج التعليمي إلى تعزيز الوعي البيئي وتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة بين الناشئة.
البرنامج التفاعلي للزراعة
استهدف البرنامج المشاركين في النشاط الصيفي بمختلف أعمارهم، حيث يسعى إلى تأهيلهم بالمعرفة والمهارات الأولية اللازمة لدخول عالم الهندسة الزراعية، عبر ورش تطبيقية وتفاعلية تقرّبهم من المفاهيم الزراعية وتعرّفهم على أساسيات الزراعة المنزلية وتصنيع السماد العضوي بطرق علمية ومبسطة. يمثل البرنامج نموذجًا لتكامل الجهود المؤسسية في ترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة لدى الأطفال واليافعين، وتعزيز علاقتهم بالطبيعة، وتحويلهم إلى شركاء فاعلين في حماية مواردها، مما يُرسّخ رؤية بلدية الحمرية في دعم المبادرات البيئية والتعليمية الهادفة.
من المتوقع أن تستمر المبادرات النوعية ضمن فعاليات “صيف الشارقة” في الحمرية، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام المشاركين ويعزز لديهم قيم العطاء والانتماء، في بيئة تمزج بين المعرفة والتجربة، والمرح بالمسؤولية. تم تنفيذ البرنامج بعد اعتماد بلدية الحمرية خطة مشاركة شاملة قامت على الكوادر الوطنية العاملة في مختلف إدارات وأقسام البلدية، بالتعاون مع نادي الحمرية، بهدف إطلاق مبادرات هادفة تمكّن الأطفال واليافعين من بناء توجهات ابتكارية في بيئة تعليمية وترفيهية تجمع بين المرح والفائدة، وترسّخ مهارات جديدة للجيل الصاعد.
قدّم البرنامج فريق مختص من قسم الزراعة والحدائق في بلدية الحمرية، الذي تولّى الإشراف على ورشة زراعية متكاملة تناولت المفاهيم الأساسية في علم الزراعة، مثل أهمية البيئة الزراعية، أنواع الشتلات، أوقات الزراعة، وطرق الري والعناية بالنباتات. كما تعرّف المشاركون على أشجار محلية مثل الغاف واللوز، وأصناف من نباتات الزينة، مما أتاح لهم تجربة قريبة من الواقع في عالم النباتات.
شملت الورشة تجربة عملية حقيقية لصناعة السماد العضوي باستخدام مخلفات منزلية معاد تدويرها، حيث تعلّم المشاركون خطوات تحويل هذه المخلفات إلى سماد طبيعي خالٍ من المواد الكيميائية، مع شرح حول مكوناته وفوائده. كما استعرض المختصون الأسس التي يجب على المزارع اتباعها في اختيار التربة المناسبة، والموسم الزراعي المناسب، وكيفية رعاية الشتلات حتى نضجها، بما في ذلك تنظيم الري والتسميد الدوري والحماية من الآفات. وجرت خلال الورشة تحفيز المشاركين على استغلال المساحات المنزلية الفارغة لزراعة النباتات، وتنمية الحس الجمالي من خلال الحفاظ على المسطحات الخضراء.
تعليقات