أمريكا تنشر تفاصيل عملية ‘مطرقة منتصف الليل’ لمستهدفة المنشآت النووية الإيرانية

كشفت القيادة العسكرية الأمريكية عن تفاصيل العدوان الجوي الذي شنته على منشآت نووية إيرانية تحت اسم عملية “مطرقة منتصف الليل”. تم تنفيذ هذا العدوان من قبل القيادة الوسطى الأمريكية باستخدام 125 طائرة عسكرية و مجموعة من الصواريخ الخارقة للتحصينات. وفي مؤتمر صحافي، أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية أن العملية استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية، مشيراً إلى أن “التقييمات الأولية تشير إلى تعرضها لأضرار بالغة ودمار شديد”. وأوضح أن القوات الأمريكية استعملت 14 صاروخاً خارقاً للتحصينات بالإضافة إلى حوالي 75 سلاحاً موجهاً بدقة خلال الحملة. وأكد أيضاً أن “أساليب خداع متعددة” استخدمت ضد إيران أثناء تنفيذ الضربات، مشدداً على أن “أي رد إيراني سيكون خياراً سيئاً” بالنسبة لطهران، لا سيما أن القوات الأمريكية في المنطقة تظل في حالة تأهب قصوى.

تفاصيل عملية مطرقة منتصف الليل ضد المنشآت النووية الإيرانية

في هذا السياق، وصف وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، الهجوم بأنه “ناجح بشكل استثنائي”، مدعياً أنه “لم يستهدف القوات الإيرانية أو الشعب الإيراني” بل اقتصر على “البنية التحتية النووية”، مضيفاً: “لقد تم القضاء على طموحات إيران النووية”. وأشار هيغسيث إلى أن الخطة تم إعدادها “على مدى شهور وأسابيع” لتكون جاهزة للتنفيذ عند الحصول على أمر رئاسي. ولفت الانتباه إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “لا يسعى إلى حرب بل إلى السلام”، داعياً إيران إلى “سلوك طريق التهدئة والمحادثات”. وأعلنت واشنطن أن هذه الضربة تمثل أكبر عملية هجومية تشنها القاذفة الاستراتيجية “بي-2” في تاريخها العسكري، وهو ما يعده البنتاغون “إنجازاً تقنياً وعسكرياً غير مسبوق”.

إجراءات عسكرية دقيقة ضد إيران

تظهر هذه التفاصيل أن القيادة العسكرية الأمريكية اتخذت خطوات مدروسة واحترافية في عملية “مطرقة منتصف الليل”، وقد أسفرت الهجمات عن أضرار جسيمة في المنشآت المستهدفة. وتأتي هذه التطورات في وقت تكثف فيه الولايات المتحدة من وجودها العسكري في المنطقة، مع الحفاظ على مستوى عالٍ من اليقظة تحسباً لأي ردود فعل من الجانب الإيراني. تتعلق العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران بمسائل معقدة تستدعي المتابعة المكثفة، حيث لا يزال هناك توتر كبير بين الجانبين، مما ي ثير تساؤلات حول المستقبل ومدى تأثير هذه الضربات على الوضع الإقليمي.

ختاماً، يمكن اعتبار هذه العملية جزءاً من استراتيجية أوسع للولايات المتحدة تهدف إلى تقويض القدرات النووية الإيرانية والحد من تأثيرها في المنطقة. في ظل هذه الظروف، تبقى الأنظار متجهة نحو أي تطورات مستقبلية قد تطرأ على العلاقات بين الجانبين.