الضربة العسكرية الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية
في فجر يوم الأحد، شنت طائرات قاذفات الشبح الأمريكية ضربة عسكرية غير مسبوقة استهدفت ثلاث منشآت نووية في إيران، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن إنهاء البرنامج النووي الإيراني. خلال كلمته من البيت الأبيض، دعا ترمب إيران إلى صنع السلام، مشيراً إلى أن الخيار أمامهم هو إما السلام أو الكارثة. وحذر من أن أي انتقاد من قبل إيران سيكون له رد فعل أقوى من جانب الولايات المتحدة.
العمليات العسكرية الأمريكية
تضمنت الأهداف الرئيسية لهذه الضربة المنشأة النووية في فوردو التي تقع على عمق أكثر من 90 متراً، بالإضافة إلى منشأة نطنز المعروفة بتخصيب اليورانيوم، وأخرى قرب أصفهان يشتبه في أنها تُستخدم في أنشطة نووية. استخدمت الولايات المتحدة ثلاثة طائرات من طراز B-2 الشبح، حيث كانت كل طائرة مزودة بقنبلتين خارقتين للتحصينات من طراز GBU-57 MOP، والتي صُممت خصيصاً لاختراق المنشآت المحصنة تحت الأرض. هذه القنابل الثقيلة، التي تصل أوزانها إلى حوالي 14 طناً، لا يمكن إسقاطها إلا بواسطة طائرات B-2. كما تم قصف منشأتي نطنز وأصفهان باستخدام صواريخ توماهوك، وشاركت غواصات أمريكية في هذه العمليات.
خصصت الولايات المتحدة رسالة واضحة إلى إيران تؤكد فيها أنها لا تنوي تغيير النظام الحاكم في البلاد، حيث استمرت واشنطن في التواصل المباشر مع طهران. كما شددت على أن الضربة العسكرية كانت مُوجهة فقط للتركيز على البرنامج النووي الإيراني وليس بهدف تغيير النظام. في إطار احتواء التصعيد، ترغب الولايات المتحدة بتجنب الانزلاق إلى حرب شاملة. وقد تم تفويض المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف للتفاوض مع الإيرانيين، مما يعكس سعي ترمب لتحقيق تفاهم دبلوماسي بدلاً من خلط الأمور بالفوضى.
في هذا السياق، تعكس الأحداث الأخيرة مدى تعقيد العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، وتظل المراقبة الدولية لكيفية تطور هذه التوترات ضرورية. حيث يتوقع المراقبون أن تكون هناك ردود أفعال من الجانب الإيراني، مما قد يؤثر على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
تعليقات