حركة الزوار بالمسجد النبوي تسير بسلاسة وانسيابية

باب السلام في المسجد النبوي

يعتبر «باب السلام» من الأبواب التاريخية البارزة في المسجد النبوي، حيث يُعد المنفذ الرئيسي المؤدي إلى منطقة الروضة الشريفة. يشهد هذا الباب حركة مرور متزايدة من الزائرين على مدار اليوم، خاصةً من مختلف الدول حول العالم.

مدخل الطمأنينة

تقوم وكالة الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد النبوي، بالتعاون مع الجهات الأمنية والصحية والتطوعية، بترتيب وتنفيذ خطط تشغيلية مدروسة تهدف إلى تنظيم الحركة وضمان انسيابية المرور بما يوفر أجواء من الراحة والأمان للزوار. كما تعمل فرق إدارة الحشود على تسهيل عملية الوصول إلى الروضة الشريفة، مما يمكّن الزوار من السلام على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه أبوبكر وعمر -رضي الله عنهما-، وجعل تلك اللحظات متاحة في أجواء إيمانية تعمها السكينة والطمأنينة.

تتواجد الفرق الميدانية في نقاط مختلفة على المسار المخصص للزيارة، بدءاً من مناطق الاستقبال والتفويج، وصولاً إلى مناطق الانتظار والتنظيم الداخلي، حتى الوصول إلى الروضة الشريفة. يُلزم العاملون بإرشاد الزوار وتوعيتهم بالضوابط والتعليمات لضمان سلامتهم. كما تُقدم خدمات الترجمة والإرشاد لمساعدة غير الناطقين بالعربية، مما يعزز تجربة الزيارة للجميع.

تأتي هذه الجهود الدؤوبة في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى الحفاظ على قدسية المكان وتوفير أعلى معايير الأمن والسلامة للزوار. يعكس ذلك العناية والرعاية الكبيرة التي تضفيها المملكة العربية السعودية على الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، والتي تُظهر التزام المملكة بتسهيل أداء الشعائر وتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن. من خلال هذه المنظومة المتكاملة، يتمكن الزوار من الاستمتاع بأجواء الروضة الشريفة والتفاعل الروحي العميق في هذا الموقع المبارك.