تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل ورفض الوساطة
اعتبر الكرملين أن إسرائيل لا تبدو معنية حالياً بأي جهود وساطة في تصاعد الصراع مع إيران، مشيراً إلى أن الوضع بلغ مرحلة “تصعيد سريع وخطير” بين الطرفين. خلال مؤتمر صحفي عُقد في موسكو، دعا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف كلا الجانبين إلى ممارسة ضبط النفس، محذراً من ارتفاع مستوى الغموض المحيط بالأحداث.
وأضاف بيسكوف أن العرض الروسي للوساطة لا يزال ساريًا إذا دعت الحاجة لذلك، إلا أنه في الوقت الراهن يبدو أن الجانب الإسرائيلي لا يبدى اهتماماً بإنهاء النزاع بشكل سلمي. وفي سياق متصل، أفادت روسيا بأنها توفر لفرص إجلاء رعاياها من إيران عبر أذربيجان.
عدم الاستقرار الإقليمي ووساطة محتملة
هذا وقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، يوم الأحد، عن استعداده لقبول دور الوساطة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في النزاع القائم بين إيران وإسرائيل. وخلال مقابلة مع شبكة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية، أوضح ترمب أن بوتين أبدى استعداده وقد ناقش الأمر بشكل موسع. لكنه أشار إلى أن الأمور قد تسارعت كثيراً في الأيام الأخيرة، مما قد يضعف فرص الوساطة الروسية.
في غضون ذلك، دعا وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا إيران للعودة بأسرع وقت ممكن ومن دون شروط مسبقة إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي. ووفقاً لمصدر دبلوماسي فرنسي، فإن الوزراء دعوا إيران إلى التوقف عن اتخاذ خطوات قد تتعارض مع المصالح الغربية أو تؤدي إلى تفاقم النزاع الإقليمي أو التصعيد في الأنشطة النووية، مشيرين إلى أهمية عدم استهداف المدنيين والبنى التحتية خلال أي عمليات ضد إيران.
أجرى الوزراء الثلاثة حوارات مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، مؤكدين على ضرورة الحفاظ على الحوار وتجنب التصعيد. تجدر الإشارة إلى أن الدول الثلاث مدرجة ضمن مجموعة الدول التي وقعت على اتفاق البرنامج النووي الإيراني عام 2015، والذي شهد انسحاب الولايات المتحدة منه خلال ولاية ترمب الأولى.
تعليقات